
الخارجية الأميركية: يصعب تقديم المساعدات لغزة بوجود حماس
محرر الأقباط متحدون
الخميس ٨ مايو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
وسط استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة، صرّحت وزارة الخارجية الأميركية بأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع يواجه صعوبات كبيرة في ظل وجود حركة حماس.
وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، سام وربيرغ، في تصريحات لقناتي "العربية" و"الحدث" اليوم الخميس، إن بلاده لا تسعى للسيطرة على غزة، بل تهدف إلى المساهمة في تحسين مستقبل سكان القطاع، مشددًا على أن "وجود حماس يعقّد جهود تقديم المساعدات الإنسانية".
وفي سياق منفصل، أشار وربيرغ إلى أن الاتفاق الذي توصلت إليه واشنطن مع جماعة الحوثي في اليمن ما يزال في مراحله الأولية، وهدفه الرئيسي وقف الهجمات التي تستهدف السفن في البحر الأحمر. وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى لتوسيع نطاق هذا الاتفاق ليشمل كافة أنواع السفن، بما فيها الإسرائيلية.
وفي تصريحات متزامنة، قال جيمس هيويت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إن الأولوية الراهنة لواشنطن تتركز على تحرير الأسرى الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة، مع التأكيد على عدم القبول بوجود مستقبل لحركة حماس في حكم القطاع.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تحذيرات متزايدة من قبل الأمم المتحدة بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، مع استمرار الحصار منذ مارس الماضي، وتراجع حاد في الإمدادات الغذائية والطبية.
وكان المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر قد أقر، مساء الأحد الماضي، خطة لتوسيع العمليات العسكرية في القطاع، تتضمن تعزيز السيطرة على غزة، وضربات واسعة النطاق ضد حركة حماس. كما تشمل الخطة ترويج ما يسمى بـ"خطة الهجرة الطوعية" لسكان القطاع، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن مسؤول سياسي إسرائيلي.
وفي الوقت ذاته، تتردد أنباء عن إمكانية التوصل إلى اتفاق وشيك بين إسرائيل وحماس، قد يمهّد لفك الحصار، ووقف إطلاق النار، وتبادل للأسرى بين الجانبين.
وفيما تبحث إسرائيل عن آليات بديلة لتوزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة، ذكرت مصادر إعلامية أن الحكومة تدرس إمكانية تكليف الجيش بهذه المهمة، أو الإشراف عليها، بينما أشارت تقارير أخرى إلى احتمال تولي شركتين أميركيتين مسؤولية إيصال المساعدات.