مؤسسة أمريكية جديدة تتولي توزيع مساعدات غزة وسط تحفّظات دولية

في خطوة أثارت موجة من التساؤلات والانتقادات، أعلنت الولايات المتحدة دعمها لمؤسسة جديدة تستعد لتولي مهمة توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وسط أزمة إنسانية متفاقمة يعيشها السكان منذ أشهر.

 

المؤسسة، التي تحمل اسم “مؤسسة غزة الإنسانية” والمسجلة في جنيف، تضم بين صفوفها مقاولي أمن أمريكيين وضباط جيش سابقين إلى جانب مسؤولي إغاثة، وفق ما كشفت وكالة أسوشيتد برس. 

 

وتهدف خطة هذه المؤسسة إلى إنشاء نظام توزيع بديل للنظام القائم حاليا بإدارة الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية، مع تأمين المراكز والطرق من خلال شركات أمن خاصة دون مشاركة مباشرة للجيش الإسرائيلي.

 

والمقرر أن تقوم هذه المؤسسة بتسليم طرود غذائية وأدوات نظافة وبطانيات ومياه شرب عبر أربعة مراكز توزيع رئيسية. 

 

لكن هذه الخطة قوبلت بانتقادات واسعة من منظمات الإغاثة، التي حذرت من أن تركيز المساعدات في نقاط محددة قد يدفع السكان للنزوح قسرًا بحثًا عن الغذاء، في ظل نقص حاد يهدد أكثر من 3.2 مليون فلسطيني في القطاع.

 

من جانبه، أقر مسؤول أمريكي بصحة الاقتراح، مشيرًا إلى أن المدير السابق لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، هو المرشح الأبرز لقيادة المشروع.

 

يأتي هذا في وقت تستمر فيه إسرائيل في منع دخول الغذاء والدواء والوقود للقطاع منذ عشرة أسابيع، رافضة السماح بوصول المساعدات إلا وفق نظام يمنحها إشرافًا مباشرا على التوزيع، في ظل اتهامات متكررة لحركة حماس بالاستيلاء على المساعدات.