
نحو مزيد من التعقيدات.. حلفاء أوكرانيا الأوروبين يطالبون بمحاكمة بوتين قضائيا
محرر الأقباط متحدون
السبت ١٠ مايو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
اجتمع وزراء خارجية نحو 20 دولة أوروبية، من الدول المؤيدة لأوكرانيا، ليعلنوا موقفًا سياسيًا موحدًا بالموافقة على تأسيس محكمة خاصة لمحاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين روس آخرين، بتهمة ارتكاب جريمة العدوان على أوكرانيا.
جاءت هذه الخطوة في توقيت رمزي يتزامن مع احتفال روسيا بـ”يوم النصر”، بينما كانت موسكو تستعرض قوتها العسكرية بحضور حلفاء، أبرزهم الرئيس الصيني شي جينبينغ.
علي الناحية الأخري وفي أجواء مشحونة بالرسائل السياسية، وضع وزراء الخارجية أكاليل الزهور على قبور ضحايا الحرب، وتباحثوا في احتياجات أوكرانيا العسكرية والوضع على خطوط الجبهة. وتم التوقيع على “بيان لفيف” من قبل ممثلي 35 دولة، إيذانًا بالانتهاء من تجهيز الوثائق القانونية اللازمة للمحكمة، التي يُفترض أن تبدأ عملها قريبًا تحت مظلة مجلس أوروبا، أكبر هيئة حقوقية في القارة.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ظهر عبر تقنية الفيديو ليشدد على ضرورة محاسبة موسكو، على غرار ما حدث مع النازيين بعد الحرب العالمية الثانية.
فيما أعلن وزير الخارجية الألماني الجديد، يوهان فاديفول، عزمه إقناع واشنطن بالعودة لدعم المحكمة بعد انسحابها في عهد الرئيس ترامب.
الخطة الحالية تقضي بتقديم طلب رسمي لمجلس أوروبا لإبرام معاهدة تأسيس المحكمة، التي ستضم 15 قاضيًا لولاية من تسع سنوات، مع إمكانية إصدار أحكام حتى في غياب المتهمين. الاتحاد الأوروبي رصد تكلفة مبدئية للمحكمة تقدر بمليار يورو. وبينما لا يزال مثول بوتين أمامها محل شك، ترى أوروبا أن لا أحد يجب أن يفلت من المحاسبة.