
ليبيا: وزارة الدفاع تعلن انتهاء العملية العسكرية ضد جهاز الدعم والاستقرار في طرابلس بنجاح
محرر الأقباط متحدون
١٠:
١١
ص +03:00 EEST
الثلاثاء ١٣ مايو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
طرابلس – أعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، فجر اليوم الثلاثاء، عن انتهاء العملية العسكرية التي شهدتها العاصمة طرابلس بنجاح، بعد ساعات من الاشتباكات العنيفة بين قوات تابعة للوزارة وأخرى من جهاز الدعم والاستقرار.
وجاء في بيان رسمي صادر عن الوزارة: “وزارة الدفاع تؤكد أن العملية العسكرية انتهت بنجاح، وقد أعطت تعليماتها بإكمال خطتها في المنطقة بما يضمن استدامة الأمن والاستقرار”.
كما أعلنت الوزارة عن سيطرتها الكاملة على مقار جهاز الدعم والاستقرار في العاصمة.
العملية العسكرية قادها كل من اللواء 444 قتال واللواء 111 مجحفل التابعين لوزارة الدفاع، في مواجهة جهاز الدعم والاستقرار، أحد أبرز الأجهزة الأمنية المسلحة في طرابلس، بقيادة عبدالغني الككلي المعروف بـ”غنيوة”، والذي أكدت مصادر ميدانية مقتله خلال المواجهات.
وفي تصريح لقناة RT، قال آمر اللواء 444 قتال محمود حمزة: “3 ساعات كافية لإنجاح عملية دقيقة يقودها اللواء 444 قتال واللواء 111 مجحفل على أعتى القوات الإجرامية في البلاد منذ 2011”.
تأتي هذه العملية في سياق التوترات الأمنية المتكررة التي تعيشها طرابلس، وسط صراع نفوذ بين التشكيلات المسلحة المنضوية شكليًا تحت حكومة الوحدة الوطنية، إذ سعت وزارة الدفاع إلى “إعادة ضبط الأمن” و”تفكيك المجموعات الخارجة عن القانون”، وفق وصف مصادر عسكرية.
وتشير تقارير إلى أن الخلافات بين وزارة الدفاع وجهاز الدعم والاستقرار تصاعدت في الآونة الأخيرة، على خلفية اتهامات بتجاوزات أمنية واعتقالات تعسفية، وامتلاك الجهاز نفوذًا ميدانيًا مستقلًا عن مؤسسات الدولة.
أدت العملية إلى مقتل آمر جهاز الدعم والاستقرار عبدالغني الككلي، وسط أنباء عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين. كما أسفرت المواجهات عن سيطرة القوات الحكومية على مقار الجهاز في طرابلس.
وعلى خلفية التوترات، أعلنت جامعة طرابلس تعليق الدراسة والامتحانات والأنشطة الإدارية حتى إشعار آخر، فيما قامت السلطات بإخلاء مطار معيتيقة ونقل الطائرات إلى مطار مصراتة احترازًا.
بدورها، دعت وزارة الداخلية المواطنين في العاصمة إلى الالتزام بالبقاء في منازلهم، محذرة من “ارتفاع وتيرة التوتر الأمني” خلال الساعات الماضية.
تظل الأوضاع في طرابلس مرشحة للتصعيد في ظل المشهد الأمني المتشابك، في وقت تسعى فيه حكومة الوحدة الوطنية إلى فرض السيطرة الأمنية وإعادة ترتيب مراكز القوى داخل العاصمة، في انتظار ما ستسفر عنه التحركات المقبلة.
الكلمات المتعلقة