
مساعدة الكنيسة المتألمة: البابا لاون الرابع عشر رافقنا خلال حجنا اليوبيلي
محرر الأقباط متحدون
الثلاثاء ١٣ مايو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
أكثر من ألف متطوع يتعاونون مع هيئة "مساعدة الكنيسة المتألمة" في ثلاثة وعشرين بلدا حول العالم شاركوا خلال الأيام الماضية في الحج اليوبيلي الذي نظمته المؤسسة الحبرية، وتزامن مع انتخاب البابا لاون الرابع عشر. للمناسبة أجرى موقعنا الإلكتروني مقابلة مع مدير المشاريع في المؤسسة ماركو مينيكاليا، الذي لفت إلى أن المشاركين في الحج شعروا بتشجيع البابا الجديد ومرافقته لهم.
عندما نظمت المؤسسة الحبرية "مساعدة الكنيسة المتألمة" زيارة الحج هذه، منذ أشهر عدة، لم يتصور المنظمون أن الزيارة ستتزامن مع انتخاب حبر أعظم جديد. وهم يقولون اليوم إنهم استمعوا إلى الكلمات الأولى التي تفوه بها لاون الرابع عشر، من على شرفة البازيليك الفاتيكانية، لدى انتخابه وهي كلمات سلام ورجاء، وأكدوا أنهم شعروا بقرب الحبر الأعظم منهم ومن الرسالة التي يقومون بها، والتي تتمثل في مساعدة المسيحيين المضطهدين في العالم، وفي إحياء ذكرى الشهداء منهم. وخلال الأيام الماضية تسنى لهؤلاء الحجاج عبور الباب المقدس، في البازيليك الفاتيكانية، كما استمعوا إلى شهادات أشخاص قدموا إلى روما من مناطق تشهد اضطهاداً دينياً، وعاشوا معهم أوقاتاً من الصلاة والتأمل. ويقول المنظومون إن أكثر من ألف متطوع شاركوا في زيارة الحج، وهم يتعاون مع المؤسسة الحبرية في ثلاث وعشرين دولة.
للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع مدير قسم المشاريع في "مساعدة الكنيسة المتألمة" ماركو مينيكاليا، الذي توقف عند كلمات لاون الرابع عشر، مشيرا إلى أنها شكلت مصدر تشجيع بالنسبة لجميع العاملين في المؤسسة الحبرية، ورافقتهم خلال مسيرة حجهم اليوبيلي. وقال إن هذا الحج كان استثنائياً بكل معنى الكلمة، لافتا إلى أن المشاركين في ختام قداس افتتاح الحج، الذي أقيم عصر الخميس، سمعوا الإعلان الشهير Habemus Papam أو "لدينا بابا"، وأكد أنها لحظة من النعمة، سيتذكرها الجميع وسيحفظونها في قلوبهم في كل مرة يشاهدون فيها لاون الرابع عشر. بعدها أشار مينيكاليا إلى أن الحجاج عبروا، في اليوم التالي، الباب المقدس في البازيليك الفاتيكانية، وقد عاشوا لحظة من التأثر الشديد، خصوصا في ضوء الفرح الذي اختبروه في اليوم السابق. وأضاف أن العاملين في المؤسسة شعروا بقرب البابا الجديد منهم، خصوصا عندما استمعوا إلى عظته في القداس الذي احتفل به مع الكرادلة في كابلة السكستين بالفاتيكان غداة انتخابه.
وبعد أن ذكّر بأن زيارة الحج هذه نُظمت تزامناً مع إحياء ذكرى شهداء الإيمان الجديد، في التاسع من أيار مايو من كل عام، توقف السيد مينيكاليا عند دعوة البابا برفوست المؤمنين إلى ترك فسحة لصورة المسيح، لافتا إلى أن هذا ما نشعر بأهميته عندما نستمع إلى شهادات الشهداء المسيحيين في القرن الحادي والعشرين. وذكّر بأول كلمات قالها البابا لاون الرابع عشر بعد انتخابه "السلام معكم جميعا"، مشيرا إلى أن هذه العبارات ترتبط بألم الاستشهاد وبرجاء القيامة. وأوضح أن "مساعدة الكنيسة المتألمة" تُعنى بالمسيحيين المضطهدين والمتألمين حول العالم، وفي الوقت نفسه يحركها الرجاء.
تابع مينيكاليا يقول إن الحج اليوبيلي جرى تحت شعار "شهود الرجاء"، والذي يجمع بين شعار اليوبيل وموضوع الشهداء المسيحيين. وأضاف أن هؤلاء هم الأشخاص الذين يتألمون فعلاً، وهم موجودون في الصفوف الأمامية في المناطق حيث تُضطهد الكنيسة، ولذلك إنهم أيضا مصدر رجاء بالنسبة للعديد من المتطوعين وللأشخاص الذين يدعمونهم في أوروبا ومناطق أخرى من العالم، ضمن شبكة من الشركة، يسير ضمنها الرجاء في الاتجاهين. وختم موضحا أن من يساعدون الأشخاص المضطهدين ينالون منهم الرجاء والأمل.