
"منال" ضحية عنف أسري استمر عشرين عاماً انتهى بجريمة قتل مروّعة على يد زوجها
محرر الأقباط متحدون
الاربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
أثارت موجة غضب واسعة بعد صدور حكم بالسجن سبع سنوات فقط بحق الجاني، في حكم وصفته أسرة الضحية بالصادم والمجحف.
منال، وفق روايات أبنائها، عاشت سنوات طويلة تتعرض خلالها للضرب والشتائم والتهديد بالقتل، بينما كانت وحدها تتحمل مسؤولية الإنفاق على الأسرة.
وبتاريخ 22 يناير الماضي، وبعد قرارها الانفصال عن زوجها، صعّد المتهم تهديداته.
وفي فجر ذلك اليوم، أغلق الباب على أبنائه الأربعة بالطابق الأرضي، وصعد خلفها إلى الطابق الثاني واعتدى عليها بالضرب المبرح، ما أدخلها في غيبوبة دامت شهراً كاملاً، تخللتها عمليات جراحية دقيقة بعد إصابتها بنزيف في المخ وكسور بالجمجمة، قبل أن تغادر الحياة يوم 23 فبراير.
وخلال التحقيقات، ادعى الزوج أن ما حدث مشاجرة مفاجئة، لكن شهادات الأبناء وجيران أكدوا وجود تهديدات متكررة بالقتل من جانبه، إضافة إلى واقعة عنف قبل أسبوع من الجريمة، سُجلت بمحضر رسمي. كما ثبت أن المتهم اعتاد إخفاء أدوات حادة بغرفته.
ورغم هذه الشهادات، قضت المحكمة بسجن المتهم سبع سنوات فقط بتهمة ضرب أفضى إلى موت، وهو ما دفع الأسرة لإطلاق حملة إلكترونية تطالب بإعادة محاكمته بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار. ولم تتوقف القضية عند حدود أسرة منال، بل أعادت فتح ملف العنف الأسري في مصر، في ظل معاناة الكثير من النساء في صمت وغياب حماية قانونية كافية