البابا تواضروس: احتفال "العائلة الأرثوذكسية" في مصر يؤكد وحدة الإيمان والمحبة بين الكنائس

سامي سمعان
شارك قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد ضمن احتفالية "العائلة الأرثوذكسية" بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث ألقى كلمة عبّر فيها عن فرحه العميق بهذه المناسبة الروحية والتاريخية الهامة.

وقال قداسة البابا تواضروس:
"في هذا اليوم المفرح، ونحن على أرض مصر التي تباركت برحلة العائلة المقدسة، فقدّست الأرض والنهر والبشر والحجر، نحتفل بمرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، الذي يُعد علامة واضحة وقوية في التاريخ المسيحي."

وأضاف: "في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نسعد كثيرًا بحضور ومشاركة ومحبة أصحاب القداسة، وعلى رأسهم صاحب القداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك الكنيسة السريانية، وقداسة الكاثوليكوس آرام الأول، بطريرك بيت كيليكيا الكبير للكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية."

وتابع البابا تواضروس قائلاً: "نفرح ونحن نجتمع ونُعيد ونُظهر هذه المحبة التي تشمل كنائسنا جميعًا. لقد شاركنا بالأمس في اجتماع محبة روحية في دير القديس الأنبا بيشوي، واليوم نُصلي معًا في قداس مشترك على أرض مصر، وهو حدث يُقام للمرة الأولى، ويُعبّر عن المحبة وإحياء لتراث قديم نسعد به جميعًا."

وأشار قداسته إلى أن مجمع نيقية الذي عُقد قبل 17 قرنًا، ضمّ 318 من بطاركة وأساقفة وكهنة العالم المسيحي، وكان من أبرز المشاركين فيه القديس أثناسيوس الرسولي، البطريرك رقم 20 للكنيسة القبطية، والذي دافع عن الإيمان بكل قوة.

واختتم البابا كلمته قائلاً: "نحن نسعد بهذه المشاركة التاريخية، ونُسجلها في صفحات التاريخ المصري والقبطي، علامة لكل الأجيال القادمة على وحدة الإيمان والمحبة الكاملة التي تجمعنا جميعًا."