الأقباط متحدون - الكاردينال كوفاكاد: الحوار بين الأديان سيكون أولوية في حبرية البابا لاون الرابع عشر
  • ١٩:٥٤
  • الاربعاء , ٢١ مايو ٢٠٢٥
English version

الكاردينال كوفاكاد: الحوار بين الأديان سيكون أولوية في حبرية البابا لاون الرابع عشر

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

١٢: ٠١ م +03:00 EEST

الاربعاء ٢١ مايو ٢٠٢٥

البابا لاون الرابع عشر
البابا لاون الرابع عشر

محرر الأقباط متحدون
شاء ممثلون عن الكنائس والجماعات الكنسية والديانات الأخرى أن يشاركوا في قداس بداية حبرية لاون الرابع عشر، الذي احتفل به البابا يوم الأحد، وقد استقبل عدداً من هؤلاء صباح الثلاثاء. في أعقاب اللقاء أكد عميد الدائرة الفاتيكانية للحوار بين الأديان الكاردينال كوفاكاد، في حديث لموقعنا الإلكتروني، أن هذا الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية وباقي الأديان سيكون من بين أولويات حبرية لاون الرابع عشر.

في العظة التي ألقاها خلال قداس الأحد توقف البابا عند ضرورة أن نسير معاً نحو اللقاء مع الله، وأن نحب بعضنا البعض، لافتا إلى حضور ممثلين عن الكنائس المسيحية الشقيقة، وشخصيات تقوم بمسارات دينية مختلفة، لكنها تبحث عن الله، فضلا عن رجال ونساء من ذوي الإرادة الصالحة، وشدد على ضرورة أن تتكاتف جهود الجميع من أجل بناء عالم يسوده السلام.

في أعقاب لقاء الحبر الأعظم مع ممثلين عن الديانات الأخرى، من بينهم بوذيون، هندوس، سيخ ومسلمون، أجرى موقعنا مقابلة مع الكاردينال جورج كوفاكاد الذي أكد أن ضيوف البابا شاؤوا المشاركة في قداس بداية الحبرية، خصوصا في ضوء الحوار مع الكنيسة الكاثوليكية الذي تعزز وترسخ في العقود الماضية، معتبرا أن هذا الحضور جاء ثمرةً لستين سنة من الحوار بين الأديان الذي بدأ مع صدور الوثيقة المجمعية "في عصرنا"، ولذا شاء ممثلو الديانات الأخرى أن يتقاسموا احتفال بداية هذه المسيرة البابوية الجديدة.

وعبر نيافته عن قناعته بأن البابا لاون الرابع عشر سيولي اهتماماً كبيراً للحوار بين الأديان، ويبدو أنه يريد أن يجسد روحانية الحوار المتواضع والواقعي والنبوي والقادر على بناء الجسور بدون التخلي عن الهوية الخاصة. وختم الكاردينال كوفاكاد بالقول إن لاون الرابع عشر هو بابا يعرف الإصغاء، ويعرف كيف يقبل الآخرين ويسير معهم.

بعد لقاء البابا مع الممثلين عن باقي الكنائس المسيحية والأديان الأخرى، التقى موقعنا الإلكتروني بعبد العزيز سرحان مستشار ومنسق مكتب الإسلامي'> رابطة العالم الإسلامي لدى الفاتيكان الذي قال إننا فقدنا البابا فرنسيس الذي كان رجلاً هاماً جداً، ونريد اليوم أن نعمل مع البابا الجديد لاون الرابع عشر، الذي تحدث عن السلام منذ انتخابه، خصوصا وأن السلام هو موضوع محوري بالنسبة لرابطة العالم الإسلامي، والتي تربطها علاقات وطيدة وتاريخية مع الفاتيكان.

أما مالكولم ديبو، ممثل الديانة الزردشتية في أوروبا، فقال من جهته إن العالم يواجه اليوم تحديات عديدة، ولا بد أن نواجهها معا، معتبرا أنه لا توجد جماعة دينية واحدة قادرة بمفردها على تحقيق السلام، لأن هذا الهدف يتطلب إسهام الجميع.

من جانبه لفت الحاخام دراخت المسؤول عن قسم المشاورات بين الأديان في اللجنة اليهودية الدولية إلى المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، مذكراً بأنه منذ صدور الوثيقة المجمعية "في عصرنا" شهدت العلاقات بين اليهودية والعالم الكاثوليكي تطوراً إيجابياً وفي مختلف الاتجاهات، لاسيما على صعيد الأخوة والاحترام والتفاهم المتبادل. وعبر عن الرغبة العميقة في تطوير العلاقات مع البابا لاون الرابع عشر وتعزيز الروابط بين الجماعات اليهودية والكاثوليكية، ليس فقط على مستوى القيادات الروحية، إنما أيضا بين عامة الشعب، كي يتعارف أتباع الديانتين على بعضهم البعض ويثمنوا بعضهم البعض.

أما ميتسويو نيوانو، رئيسة منظمة ريسو كوساي كاي البوذية، فأكدت للبابا الجديد أن البوذيين يريدون متابعة المسيرة معه، مشيرة إلى أن الحوار سيستمر مع الكنيسة الكاثوليكية، مع أن الشكل قد يتغير بواقع التبدلات الاجتماعية، لكن المضمون يبقى نفسه، كما لا بد أن نتخطى الاختلافات ونقبل بها كي نعمل معاً من أجل السلام.