
قرار مؤقت يعيد الأديرة لنسق الحياة الرهبانية.. وكمال زاخر: خطوة لاستعادة روح الرهبنة القبطية
محرر الأقباط متحدون
السبت ٢٤ مايو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
في خطوة وُصفت بكونها محاولة لإعادة ضبط النسق الرهباني داخل الأديرة القبطية، أعلن أحد الأديرة الكبرى عن قرار يقضي بعدم استقبال الكهنة المدنيين والإبقاء على الرهبان فقط خلال فترة تجديدات المقر.
ولاقى القرار تفاعلاً واسعًا في الأوساط الكنسية والمهتمين بالشأن القبطي، حيث اعتبر الكاتب والباحث في الشأن الكنسي، الأستاذ كمال زاخر، أن القرار يُعد خطوة مهمة لاستعادة الدير لطابعه الرهباني الأصيل، بعيدًا عن التدخلات المدنية التي قد تؤثر على خصوصية الحياة الرهبانية.
وقال زاخر في تعليقه: “لعلها تكون خطوة لاستعادة الدير لنسق الحياة الرهبانية، باعتبارها خاصة بتجمع له خصوصيته، ومن جانب آخر لا تُحمِّل فكر الكهنة المدنيين بها”، مشيرًا إلى أهمية الفصل بين الرهبنة والكهنوت المدني من أجل الحفاظ على طبيعة كلٍ منهما.
واستشهد زاخر الكاتب المعني بهموم الكنيسة بمنهاج أتبعه البابا كيرلس السادس، الذي كان يحرص على أن يقضي الكهنة الجدد فترة الأربعين يومًا في أماكن إعداد وسط المدينة، تحديدًا في بيت المطارنة المجاور للكنيسة المرقسية بالإسكندرية، ليكونوا قريبين من الرعية والكنيسة الأم، بعيدًا عن الأديرة، حفاظًا على خصوصيتها الرهبانية.
وعبّر زاخر عن أمله في أن يمتد هذا القرار لما بعد انتهاء التجديدات، وألا يكون مجرد إجراء مؤقت، قائلاً: “أتمنى أن يمتد القرار لما بعد انتهاء التجديدات، وأن تحذو بقية الأديرة حذوه، حفاظًا على الهوية الرهبانية، التي بدأت تتأثر بمرور الزمن”.
ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه الأديرة القبطية مراجعات واسعة لأنظمتها الداخلية، بعد سنوات من الجدل حول طبيعة العلاقة بين الرهبان والكهنة المدنيين، خاصة في ضوء بعض الأزمات التي ظهرت في السنوات الأخيرة.