
أبو قمر: محمد علي بنى الشخصية المصرية بالبعثات العلمية إلي أوروبا وبتأسيس مدرسة الالسن والفنون وليس بالكتاتيب
محرر الأقباط متحدون
الخميس ٢٩ مايو ٢٠٢٥
كتب - محرر الاقباط متحدون
علق الكاتب محمد أبو قمر على تصريحات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بخصوص دراسة عودة "الكتاتيب" .
وكتب أبو قمر عبر حسابه على فيسبوك :" أولا - محمد علي ( وهو لم يكن مصريا ) لما أراد بناء الشخصية المصرية معملش كتاتيب لكن عمل ما يلي :
1- بدأ في تكوين طبقة من المتعلمين تعليمًا عاليًا، كما اهتم بأمر البعثات العلمية إلي أوربا.
2- أنشأ العديد من المدارس كمدرسة المهندسخانة، ومدرسة الألسن، ومدرسة المحاسبة، ومدرسة الفنون والصنائع.
3- أنشأ أول مدرسة حربية بأسوان، والمدرسة العسكرية المصرية بباريز.
4- أنشأ مجلس الصحة، ومدرسة الطب، ومدرسة الصيدلة ومدرسة الولادة والممرضات، ومدرسة الطب بالقصر العيني .
ثانيا- رفاعه الطهطاوي لما رجع من فرنسا كان همه بناء الشخصية المصرية علي أسس حديثه فأنجز ما يلي :
1- بدأ العمل في ترجمة الكتب العلمية الغربية في مدرسة الطب .
2- عمل على تطوير المناهج الدراسية في العلوم الطبيعية .
3- أسس مدرسة الترجمة عام 1835 إللي أصبحت فيما بعد "مدرسة الألسن .
ثالثا- قاسم أمين برضه لعب دور في بناء الشخصية المصري :
فهو من أوائل الداعين إلى إنشاء جامعة أهلية، لتمصير التعليم وإتاحته للفقراء، كما كان من أول المساهمين فى إنشاء تلك الجامعة عام 1906م والتى سميت بعد ذلك جامعة فؤاد الأول ثم الجامعة المصرية ثم جامعة القاهره بعد ذلك.
رابعا- ثم إن الكتاتيب كانت موجودة من قبل قاسم أمين ما يتولد ، ومن قبل رفاعه الطهطاوي ما يتولد ، ومن قبل محمد علي ، وكان دورها الأساسي هو تعميق حالة التخلف والتردي وضياع ملامح الشخصية المصرية ، والناس دي هي إللي حاولت تعدل المايله وعملت إللي يعيد للشخصية المصرية حضورها بالعلم والمعرفة.
خامسا- الكتاتيب سيادتك مش هاتبني الشخصية المصرية إنما هاتهدم الباقي منها ، وأنا بحسبك بدل ما ترجع بنا 300 سنه لورا بفتح الكتاتيب بحسبك هاتعمل الآتي :
1- بحسبك هاتعمل حاجه تعيد للأدب إزدهاره علي غرار الأيام إللي كان موجود فيه نجيب محفوظ ويوسف إدريس وصبري موسي وتوفيق الحكيم ويحي حقي ويحي الطاهر عبد الله وصلاح عبد الصبور وأمل دنقل وغيرهم إللي كانت كتاباتهم بتهذب الفروح وتوقظ الوعي.
2- بحسبك بدل مشروع الكتاتيب الهزلي هاتعيد الروح للمسرح المصري إللي بيلعب أهم دور في بناء الشخصية المصرية ويملأها بالقيم الإنسانية النبيلة.
3- بحسبك بدل الكتاتيب إللي التلميذ فيها بيحفظ من غير أي فهم ومن غير أي وعي بحسبك هاتقوم بتدعيم فن السينما وفن الموسيقي وتعيد للمدارس أنشطة المسرح والمسابقات الأدبية والفنية.
بناء الشخصية المصرية ياسيدي بيبدأ من مناهج التعليم التي تعزز قيم التسامح والتعايش والإيثار وإعمال العقل وإيقاظ الضمير.
سادسا- أخشي بعد فتح الكتاتيب وإدخال درجات الدين في المجموع والمحاولات المضحكة لتعريب دراسة الطب أخشي أن تكون الخطوة التالية هي إرسال البعثات التعليمية إلي أفغانستان.