
الأنبا بولا في عظة "عيد الصعود المجيد": السماء ليست بعيدة.. الصعود يبدأ من هنا والآن
محرر الأقباط متحدون
الخميس ٢٩ مايو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
ألقى نيافة الأنبا بولا، مطران الإسماعيلية (مدن القناة وشرق الدلتا وسيناء)، عظة مؤثرة بمناسبة عيد الصعود المجيد، تناول خلالها البُعد الروحي والعملي لهذا الحدث المقدس، تحت عنوان "هل تصعد أنت أيضًا؟".
انطلقت العظة من قول الملَكين في سفر أعمال الرسل (1: 11):
"يا رجال الجليل، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء؟ إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء، سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقًا إلى السماء."
وفي تأمل روحي عميق، أوضح نيافة الأنبا بولا أن عيد الصعود لا يُحتفل به كمجرد ذكرى، بل يُعاش كدعوة يومية للارتقاء الروحي، حيث قال: "الصعود ليس نهاية، بل بداية جديدة، دعوة لأن نحيا السماء هنا على الأرض، وسط آلامنا وصراعاتنا."
قسم نيافته التأمل إلى خمس محطات رئيسية على "درب الصعود"، وهي:
التبكير – الولادة من الروح: بداية الطريق الروحي تبدأ بقرار واعٍ بأن يولد الإنسان من الروح، لا من الجسد فقط.
التخلي عن الوادي – الترك: لا صعود دون ترك الأحمال الأرضية؛ من الحقد والعادات السيئة، إلى وهم امتلاك الحق دائمًا.
اصطحاب الضروري فقط – الافتقار: لا يصعد الإنسان بثقل المتاع، بل بما هو ضروري للحياة في المسيح: الإيمان، الرجاء، والمحبة.
التأهب للمشقة – الصبر: الصعود يمر عبر الألم والصليب، وليس بعيدًا عنه.
النظر إلى العلاء – التأله: الحياة الروحية تنبع من توجيه النظر والهدف نحو ما هو سماوي، لا أرضي.
وختم الأنبا بولا عظته بنداء صريح:
"الصعود ليس غيابًا ليسوع، بل امتلاءً جديدًا لحضوره بيننا... فلنسأل أنفسنا: ما الذي يمنعنا من الصعود؟ وما الذي يجب أن نتركه أو نحتمله أو نرفعه؟"