الأقباط متحدون - خالد الأسود: يتقدم المجتمع السعودي يومًا بعد يوم بينما يتراجع المجتمع المصري بعنف نحو الماضي
  • ١٥:٥٢
  • الخميس , ٢٩ مايو ٢٠٢٥
English version

خالد الأسود: يتقدم المجتمع السعودي يومًا بعد يوم بينما يتراجع المجتمع المصري بعنف نحو الماضي

محرر الأقباط متحدون

تويتات فيسبوكية

٤٧: ٠٥ م +03:00 EEST

الخميس ٢٩ مايو ٢٠٢٥

خالد الأسود
خالد الأسود

كتب - محرر الاقباط متحدون 
قال الكاتب خالد الاسود :" كل يوم يخطو فيه المجتمع السعودي خطوة للأمام، يقفز مقابله المجتمع المصري بعنف وهرولة خطوات للماضي.

مضيفا عبر حسابه على فيسبوك :" التعليل في تقديري: فكرة الانترنت المحدود وغير المحدود، 

أكيد فريق كبير من مستخدمي الإنترنت يستهلكون الرصيد والجيجا في الجيمز، وفي الترفيه ومشاهدة الأفلام والمسلسلات، بل وفي تفاهات الريلز ومقاطع النميمة والاستظراف وفيديوهات الأفراح، وربما نسبة كبيرة منهم تستهلكها في مشاهدة الأفلام الجنسية، 

لكن أكيد أيضا هناك فريق آخَر يستخدم الإنترنت في التعلم، في متابعة الأخبار، في العمل، في تطوير المهارات، في استكشاف العالم من حولنا.

وتابع : المجتمع السعودي، عينه على الفريق الثاني، يوفر لهم إنترنت غير محدود يدعم رغباتهم في التعلم وتطوير المهارات، يدعم احتياجاتهم في العمل وأداء المهام اليومية، بل ينظر بعين التسامح والوعي للفريق الأول، غير مشغول برغبتهم في الترفيه والتسلية، لا يرى نفسه وصيا على أخلاقهم ولا مسئولا عن تجهيزهم للجنة.

كما اضاف :" المجتمع المصري عينه على الفريق الأول، يتملكه غضب من رغباتهم الإنسانية في التسلية والترفيه، يحرص على أن يدفعوا ثمن ترفيههم مضاعفا كأنه نوع من التكفير عن إثم المتعة والحياة، يقدم لهم إنترنت محدودا ليجددوا اشتراكهم مرتين وربما تلاتة في الشهر،  أما هؤلاء المنفلتون أخلاقيا بتوع الأفراح والممثلات والبورنو فيجب الوصاية عليهم، لا يجوز تسهيل المعصية في مجتمعنا حتى لو خفية، المجتمع المصري في سبيل الوصاية والتأديب والإصلاح لا يرى الفريق الذي يرغب في التعلم والعمل وتطوير المهارات، غير مهموم بمن يحتاج الإنترنت في العمل والدراسة وأداء المهام اليومية.

وتابع :" هذا الفارق ندفع ثمنه، وقد يكون من أسباب ما نعانيه من تضخم وغلاء وفساد وعجز ( لو سألتني إزاي ؟ قد يطول الشرح، لكن الإجابة لا تخفى على المتعلمين والفاهمين ).

فارق آخرفي الوقت الذي يحتفون فيه بفنانينا ومطربينا، يستعيضون بهم عن فقرهم الحالي للفنانين، ويقفون في ظهر فنانيهم ويتحملون سذاجة البدايات، يدعمون الفن بأنواعه ودرجاته بتنوع أذواقه.

يحرص مجتمعنا الطفولي على شن حملات مسعورة على أي فنان أو فنانة ينجح ولو نجاحا محدودا، مرة باسم الأخلاق، مرة باسم الوطن، مرات باسم الذوق العام..كل فرد يرى نفسه معيار الخلق الحميد والذوق الراقي وصاحب صك الوطن..المجتمع المقهور المكبوت يحقد على فنانيه، لا يعجبه أن يمارسوا حرية محروم منها، يحقد على بذخهم وترفهم وهو غارق في فقره وعوزه وحرمانه..كلهم لا يعون التطور..لا يستوعبون أن كل جيل يمارس انقلابا جذريا على الجيل الذي يسبقه..واجبنا كجيل عاش وفرض أفكاره وذائقته في زمانه، أن نتسامح مع انقلاب أبنائنا في زمانهم، أن نجعل انقلابهم يمر سلميا، مقاومتنا البلهاء تكشف عدم نضجنا، رفضنا يجعلنا لا نستحق، حربنا على عمر كمال لصالح عبد الوهاب مجرد تعصب عاطفي جاهل لا يعي قوانين الحياة وجدليتها المستمرة.

فارق آخر عندهم الكعبة، عندنا الأزهر، لهم شيوخهم، وعندنا علماؤنا  ( تجاوزا علماء ) هم جعلوا الدين والشيوخ مورد هائل للرزق، جعلوه في سبيل رقي وتقدم وطنهم ومواطنيهم، في سبيل الارتقاء اهتموا بالمبتعثين إلى الغرب ( الكافر ) الموطن الحقيقي للعلم والعلماء، نحن نهدر على من نسميهم علماء المليارات الطائلة، جعلنا الوطن والمواطن في خدمة دين الشيوخ ومصالحهم، مسخنا التعليم وأخضعناه للأشواق التافهة والسطحية.

كما اضاف :" مصر مهد الحضارة، يوما قادت العالم، هذا لا يمنع أننا في فترة من فترات الاضمحلال التي طالما عانيناها، هناك فيروس خطير أصاب وطنا كان عظيما..في البدء نعترف بالمرض لا نبجله ببلاهة. في البدء نعي مرضنا ولا نظنه الدواء بجهالة.عاشق الظلمة يغلق النافذة في وجه النور، يبجل الظلام، وتفزعه الأنوار.