جينات فرعونية فى دماء وزارات الحكومات الغربية

مما لا شك فيه أن هجرة أبناء الفراعنة من المصريين خاصة الأقباط ، الذين يحملون جينات أجدادهم إلى بلاد الغرب ، بداية من الستينيات والسبعينيات هرباً من الآثار السلبية التى ترتبت عليها ثورة عام ١٩٥٢، منها قلة فرص العمل المناسبة والبحث عن حياة ومستقبل أفضل لأبنائهم ، أن صنعت منهم رجال وأجيال مشرفة فى بلاد المهجر للمصريين جمعياً ، هذه البلاد التى تقدر جهود وخبرات مواطنيها دون النظر إلى الدين ، اللون أو العرق ، هناك من رفع اسم مصر عالياً فى العديد من المجالات وعلى سبيل المثال الدكتور السير مجدى يعقوب فى مجال الطب ، ‏المصرى هانى عازر فى مجال الهندسة مصمم محطات سكك حديد برلين بألمانيا والعالم الكيميائي الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء وغيرهم .

 

لقد برع أحفاد الفراعنة ليس فقط فى مجالات الطب ، العلوم والتكنولوجيا بل برعوا أيضاً فى مجال العمل السياسى وقد وصل العديد منهم إلى مناصب عليا على المستوى الدولي مثل الدبلوماسي الراحل بطرس بطرس غالى الذى شغل منصب الأمين العام السادس للأمم المتحدة ، ولجأت عدد من الحكومات الغربية بإدخال الجينات الفرعونية لتجديد دماء وزاراتها المحلية من خلال أبناء وأحفاد الفراعنة ومنهم رجل الشرطة المتقاعد السيد نيك " نجيب " قلدس أول ضباط شرطة من الجاليات العربية بأستراليا عمل فى العمليات السرية وترأس وحدات التحقيق في جرائم القتل والعصابات كما أعاد تشكيل فريق مكافحة الإرهاب وأصبح نائب مفوض الشرطة وشغل منصب رئيس المجلس الاستشاري متعدد الثقافات لولاية نيو ساوث ويلز ورئيس اللجنة الملكية للدفاع وانتحار المحاربين القدامى ، السيد مارك غالى وزير الصحة والخدمات الإنسانية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وقت جائحة كورونا ، والسيد أدمون عطالله عضو برلمان ولاية نيو ساوث ويلز ومساعد وزير الشرطة ومكافحة الإرهاب .

 

أما على مستوى الحكومات الفيدرالية وصل العديد منهم إلى مناصب وزارية ، فى أستراليا فقد حافظت السيدة آن علي وزيرة الشباب وتعليم الطفولة المبكرة في الحكومة الأسترالية على مقعدتها بالإنتخابات الأخيرة التى أجريت  قبل أسابيع قليلة ، بل وحصدت ثلاث وزارات مختلفة فى هذه الفترة  " الأعمال الصغيرة التنمية الدولية ، والشئون متعددة الثقافات " ، كما حافظ أيضاً السيد بيتر خليل عضو البرلمان الفيدرالي على مقعده وتم تعينه نائبا لوزير الدفاع الأسترالي ، أما فى الولايات المتحدة الأميركية قد تم تعيين رجل الأعمال إميل مايكل المدير التنفيذي السابق لشركة أوبر تائباً لوزير الدفاع لشئون البحث والهندسة ورئيساً للتكنولوجيا في البنتاجون .