الأقباط متحدون - البابا لاون يبعث برسالة إلى أساقفة فرنسا بمناسبة مرور قرن على تقديس جان أود وفياني وتيريزا الطفل يسوع : لابد من تعزيز الغيرة الرسولي
  • ١٣:٣٥
  • الأحد , ١ يونيو ٢٠٢٥
English version

البابا لاون يبعث برسالة إلى أساقفة فرنسا بمناسبة مرور قرن على تقديس جان أود وفياني وتيريزا الطفل يسوع : لابد من تعزيز الغيرة الرسولي

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٥٨: ٠٢ م +03:00 EEST

الأحد ١ يونيو ٢٠٢٥

البابا لاون
البابا لاون
كتب - محرر الاقباط متحدون
كانت الذكرى المائوية الأولى لإعلان قداسة جان أود وجان ماري فياني وتيريزا الطفل يسوع والوجه الأقدس محور رسالة وجهها البابا لاوُن الرابع عشر إلى أساقفة فرنسا، وتوقف فيها عند شهادة هؤلاء القديسين مشجعا على تعزيز الغيرة الرسولية. 
 
لمناسبة مرور ١٠٠ سنة على تقديس جان أود وجان ماري فياني وتيريزا الطفل يسوع والوجه الأقدس وجه البابا لاوُن الرابع العشر رسالة إلى أساقفة فرنسا بدأها معربا عن سعادته للتوجه للمرة الأولى إلى رعاة الكنيسة في فرنسا ومن خلالهم إلى المؤمنين. وتوقف الأب الأقدس عند الاحتفال بالمائوية الأولى لتقديس القديسين الذين وهبهم بلدكم بنعمة الله للكنيسة الجامعة، كتب قداسته، ودعا إلى اهتمام خاص بهذا الاحتفال وذلك انطلاقا من التحديات الكثيرة التي تواجه الكنيسة في فرنسا بعد قرن من الزمان ومن أهمية القديسين الثلاثة لمواجهة هذه التحديات.
 
وواصل البابا لاوُن الرابع عشر أنه يريد في رسالته هذه التوقف عند الميزات الروحية المشتركة للقديسين الثلاثة والتي يقدمونها بشكل واضح وجذاب لرجال ونساء اليوم، فقد أحبوا يسوع بشكل بسيط وقوي وصادق، اختبروا صلاحه وبشكل خاص قربه اليومي، وشهدوا له بغيرة رسولية كبيرة. ذكَّر قداسة البابا بعد ذلك بالرسالة العامة للبابا فرنسيس Dilexit nos "لقد أحبنا"، وقال إن سلفه قد ترك لنا هذه الوثيقة الجميلة حول قلب يسوع المسيح المقدس كوصية. وعاد قداسته إلى ما كتب البابا فرنسيس "من الجرح في جنب المسيح ما زال النّهر يتدفَّق ولا ينضب أبدًا، ولا يزول، ويقدِّم نفسه دائمًا من جديد لمن يريد أن يحبّ. حبّه فقط يجعل البشريّة الجديدة ممكنة". وعلق البابا لاوُن الرابع عشر على هذه الكلمات قائلا لأساقفة فرنسا إنه لا يمكن أن يكون هناك برنامج للبشارة والرسالة أجمل وأكثر بساطة، أن نجعل كل شخص يكتشف محبة يسوع له وحنانه إزاءه حتى أنه يغير حياته. وقد كان القديسون الثلاثة معلمين في هذا، كتب الأب الأقدس ودعا الأساقفة ورعاة الكنيسة في فرنسا إلى تعريف شعب الله بحياة هؤلاء القديسين وتعليمهم بلا توقف.
 
سلط البابا الضوء في رسالته على أن القديس جان أود كان أول مَن احتفل بالطقس الليتورجي الخاص بقلب يسوع وقلب مريم، وأن القديس جان ماري فياني كان كاهنا متفانيا في الخدمة، وذكَّر قداسته بأن هذا القديس قد قال إن الكهنوت هو محبة قلب يسوع. أما القديسة تيريزا الطفل يسوع والوجه الأقدس فهي ملفانة علم المحبة الذي يحتاج إليه عالمنا، فقد كانت هذه القديسة تتنفس اسم يسوع في كل لحظات حياتها بعفوية ونضارة. وتابع الأب الأقدس أن الذكرى المائوية لتقديس هؤلاء القديسين الثلاثة هي قبل كل شيء دعوة إلى شكر الرب على الأمور العظيمة التي صنعها في فرنسا خلال قرون من البشارة ومن الحياة المسيحية. وأضاف أن القديسين لا يظهرون بشكل تلقائي بل ينبعون، بفضل النعمة، من الجماعات المسيحية الحية التي نجحت في أن تنقل إيمانها لتوقد في قلوبهم محبة يسوع والتوق إلى اتِّباعه. وقال البابا لأساقفة فرنسا إن هذا الإرث المسيحي لا يزال حاضرا في فرنسا ويطبع بعمق ثقافتكم ويظل حيا في قلوب كثيرة، كتب قداسته. ومن هذا المنطلق أعرب قداسة البابا عن الرجاء ألا يقتصر الاحتفال بهذه الذكرى على التذكير بماضٍ قد يبدو وكأنه زال، بل أن يوقظ هذا الاحتفال الرجاء ويحفز دفعة رسولية جديدة. وواصل أن الله يمكنه بمساعدة القديسين الذين وهبكم إياهم والذين تحتفلون بهم، كتب الأب الأقدس، أن يجدد الأشياء العظيمة التي صنعها في الماضي.
 
وواصل البابا لاوُن الرابع عشر متوقفا عند كون القديسة تيريزا الطفل يسوع والوجه الأقدس شفيعة الرسالات في الأرض التي وُلدت فيها، كما وتحدث عن قدرة القديسَين جان أود وجان ماري فياني على التحدث إلى ضمائر الكثير من الشباب حول جمال الكهنوت وعظمته وخصوبته محفزَين لديهم الحماسة ومشجعَين إياهم على الرد بسخاء على الدعوات. وأراد الأب الأقدس هنا أن يوجه الشكر من القلب إلى جميع الكهنة في فرنسا على عملهم الشجاع والمثابر، كما وأكد قداسته مشاعر المحبة الأبوية إزاءهم.
 
وفي ختام الرسالة التي وجهها إلى أساقفة فرنسا لمناسبة مرور ١٠٠ سنة على تقديس جان أود وجان ماري فياني وتيريزا الطفل يسوع والوجه الأقدس تضرع البابا لاوُن الرابع عشر طالبا شفاعة هؤلاء القديسين من أجل بلدكم وشعب الله الحاج بشجاعة في مواجهة رياح معاكسة ومناهضة في بعض الحالات، رياح اللامبالاة والمادية والفردانية. تضرع قداسته أيضا كي يهب القديسون الثلاثة الشجاعة مجدَّدا لشعب الله مع اليقين بأن المسيح قد قام حقا وهو مخلص العالم. استمطر الأب الأقدس من جهة أخرى على فرنسا الحماية الأمومية لشفيعتها سيدة الانتقال وختم مانحا البركة الرسولية لرعاة الكنيسة وللأشخاص الموكلين إلى عملهم الرعوي.