تحوّل أوروبي متسارع ضد إسرائيل: من الإدانة إلى الضغط الفعلي والإعتراف بدولة فلسطين

في تحوّل لافت في الموقف الأوروبي تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بدأت دول أوروبية عدة باتخاذ خطوات عملية تتجاوز التصريحات التقليدية، في محاولة لوقف التصعيد الدموي الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

 

ووفق تقرير حديث صادر عن مجموعة الأزمات الدولية، لم تعد العواصم الأوروبية تكتفي بالشجب، بل صعدت تحركاتها للضغط على إسرائيل، من بينها الدعوة إلى وقف مبيعات الأسلحة، ومراجعة اتفاقيات الشراكة التجارية مع تل أبيب، إلى جانب تفعيل مذكرات توقيف دولية بحق مسؤولين إسرائيليين متهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة.

 

ويشير التقرير إلى أن دولاً مثل إسبانيا، أيرلندا، النرويج، السويد، وهولندا رفعت من نبرة موقفها، بينما بدأت فرنسا وألمانيا تعيدان النظر في الدعم غير المشروط لإسرائيل، وسط تصاعد الانتقادات الداخلية واستنكار استخدام المساعدات كسلاح لتجويع المدنيين.

 

كما تعززت دعوات الاعتراف بدولة فلسطين كأداة ضغط رمزية واستراتيجية، في ظل تأييد دول مثل مالطا وإسبانيا لهذا التوجه، واستعداد فرنسا لاستضافة مؤتمر أممي لدعم حل الدولتين.

 

وفي المقابل، جاء الرد الإسرائيلي حاداً، حيث اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعض العواصم الأوروبية بـ”دعم حماس”، وهدد بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية.

 

ويرى التقرير أن هذه التحولات قد تمثل بداية تغيير فعلي في علاقة أوروبا بإسرائيل، لكنها تتطلب ترجمة الأقوال إلى إجراءات واضحة حتى يكون لها أثر ملموس على الأرض.