لماذا إستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو لوقف إطلاق النار في غزة؟

استخدمت الولايات المتحدة أمس الأربعاء حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى رفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

 

وقد أيدت 14 دولة من أصل 15 عضواً في المجلس مشروع القرار، بينما كانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي صوتت ضده .

 

بررت السفيرة الأميركية بالإنابة لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، استخدام الفيتو بأن مشروع القرار لم يتضمن إدانة لحركة حماس، ولم يطالبها بنزع السلاح أو الانسحاب من غزة، معتبرة أن مثل هذا القرار قد يقوض الجهود الدبلوماسية الجارية ويشجع حماس على الاستمرار في تهديد إسرائيل .

 

جاء هذا التصويت في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث أفادت تقارير بمقتل أكثر من 50 فلسطينياً خلال ثلاثة أيام أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، مما دفع مؤسسة المساعدات الإنسانية في غزة، المدعومة من الولايات المتحدة، إلى تعليق عملياتها مؤقتاً بسبب مخاوف أمنية .

 

من جهتها، أعربت العديد من الدول والمنظمات الدولية عن خيبة أملها من استخدام الولايات المتحدة للفيتو، معتبرة أن ذلك يعرقل الجهود الدولية لإنهاء الصراع وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة. 

 

وقد أعلنت الدول الداعمة لمشروع القرار عن نيتها تقديم نسخة مماثلة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث لا تمتلك أي دولة حق النقض، في محاولة للحصول على دعم دولي واسع لوقف إطلاق النار وتحسين الوضع الإنساني في القطاع .