
الكنيسة الإنجيلية ببورسعيد تفطر الصائمين في وقفة عرفة بمبادرة مسيحية إنسانية
محرر الأقباط متحدون
الخميس ٥ يونيو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
في لفتة إنسانية تعكس أسمى معاني التلاحم الوطني، نظّمت الكنيسة الإنجيلية بمحافظة بورسعيد، اليوم، مبادرة لإعداد وتوزيع مئات الوجبات الساخنة للصائمين بمناسبة وقفة عرفة، أحد أكثر الأيام قدسية في التقويم الإسلامي.
جاءت هذه المبادرة تحت إشراف وتنفيذ مباشر من سيدة الأعمال المسيحية نجلاء إدوار القومي، التي أكدت أن رسالتها تنبع من إيمانها بوحدة الشعب المصري، وأن التآخي والمحبة بين المسلمين والمسيحيين هما دعامة الاستقرار والسلم المجتمعي.
وقامت نجلاء إدوار بالإشراف بنفسها على تجهيز الوجبات، التي ضمت طبق "الفتة باللحم والأرز"، داخل مطبخ الكنيسة الإنجيلية، بالتعاون مع فريق الطهاة، لضمان تقديم وجبات مشرفة تليق بالمناسبة وبمستحقيها من الأسر المتعففة.
وفي تصريحات خاصة، قالت نجلاء: "نحن نعيش في مصر كعائلة واحدة، لا تفرقة بين مسلم ومسيحي، ومبادرتي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة. الأديان تختلف، لكن الإنسانية واحدة، وما يجمعنا كمصريين أقوى من كل اختلاف."
وأضافت: "اخترت الكنيسة مكانًا لتنفيذ المبادرة لتكون رسالة رمزية للعالم بأن مصر بلد التعايش، كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: طول ما إحنا إيد واحدة محدش هيقدر علينا."
ولاقت المبادرة ترحيبًا كبيرًا من أهالي بورسعيد، الذين أشادوا بهذا النموذج الحقيقي للمحبة والاحترام المتبادل، مؤكدين أن مصر ستظل دومًا بلد التراحم والتسامح، مهما اختلفت العقائد وتنوّعت الانتماءات.