
نبذه عن دير رئيس الملائكة ميخائيل بجرجا الذي اعترف به المجمع المقدس
محرر الأقباط متحدون
الجمعة ٦ يونيو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
بعد اعتراف المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدير رئيس الملائكة ميخائيل للرهبان بجرجا، نقدم نبذة عنه:
يقع الدير بالجبل الشرقي بمدينة جرجا بمحافظة سوهاج، وتعود الحياة الرهبانية فيه إلى القرن الرابع الميلادي. وقد بدأت تلك الحياة كدير للراهبات، ثم تحوّل في القرون الوسطى إلى دير للرهبان، وأصبح في فترة من الفترات مقرًّا لكرسي جرجا والصعيد الأعلى، كأحد الأديرة الرهبانية العامرة.
توقفت الحياة الرهبانية في الدير لفترة طويلة، امتدت من القرن السابع عشر وحتى القرن التاسع عشر، إلى أن بدأ نيافة الأنبا مرقوريوس أسقف جرجا في عام 2010م عملية إعادة تعميره، حيث انتدب أحد آباء دير البراموس العامر لبدء هذه المرحلة.
بدأت مرحلة التعمير الفعلي، إذ أُقيمت الصلوات والتسابيح، وانضم ثلاثة إخوة رهبان منذ عام 2015م، ساهموا في عملية الإعمار، وتم إعداد قلالي للرهبان، والمنشآت الأساسية، تحت إشراف مباشر ورعاية مستمرة من نيافة الأنبا مرقوريوس، الذي تابع بنفسه بناء الكنائس، وإعداد مساكن الرهبان، وتأسيس حياة رهبانية حقيقية تقوم على الصلاة والنسك، ويضم الدير عددًا من المقتنيات الأثرية، من بينها كتب نادرة منسوخة يدويًا.
ومع مرور الوقت، أصبح الدير مستوفيًا للشروط الكنسية للاعتراف الرسمي كدير رهباني عامر، يحتضن رهبانًا ملتزمين بنظام روحي منضبط، وفي سبتمبر 2024، زار عدد من أعضاء لجنة الرهبنة وشؤون الأديرة بالمجمع المقدس الدير، حيث تفقدوا معالمه وأعمال التعمير الجارية فيه، وشاركوا في تدشين كنيسة القديسين مار يوحنا المعمدان والأنبا يوساب الأبح، ليتم الاعتراف به من قبل الجمع المقدس في دورة انعقادة 5 يونيو 2025م.
سادت فرحة كبيرة بين أقباط جرجا بعد هذا الاعتراف، حيث أُدرج دير رئيس الملائكة ميخائيل بالجبل الشرقي ضمن الأديرة الرسمية التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومن المتوقع أن يشهد نشاطًا روحيًا متزايدًا، إلى جانب دوره التراثي والثقافي البارز في صعيد مصر





