
وثائقي حول سنوات الرسالة للبابا لاوُن الرابع عشر في البيرو
محرر الأقباط متحدون
الاثنين ٩ يونيو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
مسار بين شيكلايو، تشولوكاناس، كاياو، ليما، وتروخيو، لاكتشاف شخصية الحبر الأعظم الأوغسطيني، من خلال شهادات الذين عرفوه، أو تعاونوا معه، أو نالوا مساعدته كمرسل وراعٍ. سيُعرض قريبًا عبر قنوات الإعلام الفاتيكاني الرسمية.
مُرسَل، كاهن رعية، أستاذ، مُربٍّ، أسقف، صديق... إنها رحلة في البيرو على خُطى روبرت فرنسيس بريفوست، الذي أصبح اليوم البابا لاوُن الرابع عشر، وتعرضها وسائل الإعلام الفاتيكانية من خلال الفيلم الوثائقي "León de Perú"، الذي يعيد سرد سنوات خدمته في هذا البلد اللاتيني. أعدّ الوثائقي الصحفيون سلفاتوري تشيرنوتسيو، فيليبي هيريرا-إسباليَت، وخايمي فيزكاينو هارو، وقد تمَّ تصويره بين تشولوكاناس، وتروخيو، وليما، وكاياو، وشيكلايو، مرورًا بمدن كبيرة وصغيرة، قرى، أحياء، رعايا، مدارس، ومراكز رهبانية. في هذه الأماكن، احتفل الأب، ثم المطران بريفوست، بالقداديس، وبشّر، وعلّم، ونشَّأ الرهبان، والتقى الشباب، واحتفل بأعياد الميلاد، ومارس المحبّة الحيّة في خضم مآسٍ مثل فيضانات "إل نينيو" وجائحة كورونا.
عمل رعوي واجتماعي يتجلّى من خلال العديد من القصص لأشخاص تعاونوا مع البابا المستقبلي ونالوا منه الإصغاء والدعم والمساندة. شهادات أساقفة، مثل مطراني كاياو وتشولوكاناس الحاليّين، ورهبان أوغسطينيين، وكهنة رعايا مثل الكاهن الشاب كريستوف نتاكانزوا في حي باتشاكوتيك الفقير، الذي ضربه وباء فيروس الكورونا بقوة. في تلك المنطقة، دعم بريفوست — وكان آنذاك المدبِّر الرسولي — السكان الذين فقدوا عملهم ووصلوا إلى حافة الجوع، بإرسال الغذاء والأدوية. وكان تدخله سريعًا أيضًا عندما كان أسقفًا على شيكلايو، إذ ساعد السكّان الذين جرفت الفيضانات كل ما يملكون، ولم يتردد، كما تروي إحدى الناجيات وتدعى روسيو، في الخروج شخصيًا إلى الشوارع المغمورة بالمياه.
وتظهر في شيكلايو أيضًا شهادة يانينا سيسا، المديرة السابقة لكاريتاس، حول حملة تأمين الأوكسجين للمحتاجين خلال الطوارئ، وكذلك شهادة بيرتا، الطاهية في إحدى مطاعم المحبة التي أسّسها "الأب روبيرتو" في تروخيو لإطعام العائلات في الضواحي. كما يتضمّن الفيلم روايات أكثر حميمية، كقصة سيلفيا التي أنقذتها راهبات من عالم الدعارة، وبفضل شجاعتها أطلق بريفوست لجنة لمكافحة الاتجار بالبشر؛ أو قصة هيكتور وابنته ميلدريد التي كان البابا هو عرّابها في المعموديّة. كلّ شاهد من هؤلاء يشارك كيف عاش لحظة إعلان الـ " Habemus Papam" في الثامن من أيار مايو، ويوجّه رسالة شخصية إلى الحبر الأعظم. "León de Perú" سيُعرض قريبًا على القنوات الرسمية لوسائل الإعلام الفاتيكانية.