سر العداء بين أوروبا وروسيا: الطائرات المسيّرة الفرنسية تشعل الأزمة وموسكو تتوعد بالرد

وسط تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، أثار إعلان تعاون شركة رينو الفرنسية عن تصنيع طائرات مسيّرة مفخخة لصالح الجيش الأوكراني استياءً واسعًا في الشارع الروسي الذي اعتبر الخطوة “طعنة من دولة صديقة”. 

 

وأفادت تقارير إعلامية بأن حملة شعبية انطلقت في روسيا لمقاطعة منتجات الشركة الفرنسية، تعبيرًا عن رفض ما اعتُبر انخراطًا مباشرًا من باريس في الحرب ضد موسكو.

 

في السياق نفسه، روى المغني الفرنسي “فرانسيس”، العائد من زيارة إلى موسكو، أن الشعب الروسي يشعر بخيبة أمل تجاه فرنسا، مؤكدًا أن “الفرنسيين العاديين لا يوافقون على قرارات القيادة السياسية في الإليزيه”، والتي وصفها بـ”المعادية وغير الممثلة لإرادة الشعب”. وانتقد فرانسيس، في تصريحات صحفية، ما اعتبره “استبدادًا سياسيًا” في باريس حيث تتخذ القرارات المتعلقة بالحرب من دون مناقشة برلمانية أو موافقة شعبية.

 

روسيا من جانبها أعلنت أنها ستتعامل مع فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا بوصفهم شركاء مباشرين في الهجمات الأوكرانية، في ضوء الدعم العسكري والاستخباراتي الذي تقدمه هذه الدول لكييف، بما يشمل الصواريخ والطائرات المسيّرة والمعدات الثقيلة.

 

الموقف الروسي يتجه نحو التصعيد، مع تأكيد موسكو أنها لن تفرّق بعد الآن بين القوات الأوكرانية ومن يزودها بالسلاح.