الأقباط متحدون - قافلة “الصمود” لفك حصار غزة: نوايا مشبوهة لتحطيم استقرار مصر
  • ١٠:٤٩
  • الخميس , ١٢ يونيو ٢٠٢٥
English version

قافلة “الصمود” لفك حصار غزة: نوايا مشبوهة لتحطيم استقرار مصر

شريف منصور

مع رئيس التحرير

٢٢: ١٠ ص +03:00 EEST

الخميس ١٢ يونيو ٢٠٢٥

شريف منصور
شريف منصور
بقلم: شريف منصور
رئيس تحرير موقع الأقباط متحدون
في ظاهرها، تروج قافلة “الصمود لفك حصار غزة” بأنها عمل إنساني تضامني مع شعب يعاني من حصار خانق منذ سنوات، لكن في جوهرها، هي أداة سياسية خبيثة ذات أجندات مشبوهة، تسعى ليس فقط لاستغلال معاناة الفلسطينيين، بل أيضًا لضرب استقرار الدولة المصرية، والتحريض على مؤسساتها، بل وزرع بذور الفوضى لإعادة سيناريو الإخوان الذي كاد يبتلع مصر منذ سنوات.
 
من يسيطر على معبر رفح؟
يُخطئ من يظن أن معبر رفح البري مجرد نقطة عبور إنسانية. المعبر تحت سيادة الدولة المصرية، وتخضع حركته لحسابات أمنية واستراتيجية شديدة الحساسية، خصوصًا مع وجود جماعات إرهابية تنشط في سيناء، تتقاطع مصالحها مع بعض الفصائل المسلحة داخل غزة.
 
كيف تفك القافلة الحصار؟
ببساطة: لا تفكه.
لا توجد أي قدرة فعلية لقافلة رمزية – مهما بلغ عدد المشاركين فيها – على تغيير الواقع السياسي أو العسكري في غزة. القوافل من هذا النوع لا تحمل حلاً، بل تحمل رسائل سياسية، بعضها ظاهر، وأغلبها خفي. الرسائل هذه المرة تتجاوز غزة إلى قلب القاهرة.
 
الرسائل المبطنة: دعوات للفوضى
في الأيام الأخيرة، بدأت حسابات محسوبة على منظمي القافلة بنشر خطابات تحريضية صريحة ضد القيادة المصرية، متهمة الدولة بالتواطؤ، ومطالبة بـ”تحرك شعبي” لإسقاط النظام.
هذه الدعوات ليست تضامنًا مع غزة، بل محاولة لإحياء مشروع الإخوان الذي فشل الشعب المصري في أكبر ثوراته في 30 يونيو.
 
الهدف الحقيقي: إسقاط مصر لا رفع الحصار
الخطورة أن القافلة، ومَن وراءها، يحاولون خلق شرخ نفسي بين المصريين وقيادتهم. يريدون للمواطن المصري أن يصدق أن العدو ليس من يضرب غزة بالطائرات، بل الدولة التي تحمي حدودها وسيادتها من عبث المتآمرين.
هؤلاء يعلمون تمامًا أن مصر إذا ما سقطت في الفوضى، لن تكون غزة أفضل حالًا، بل ستُترك لمصير أسود، وتُحرم من الجار الوحيد الذي لا يزال يحمل همها رغم كل شيء.
 
لا لفوضى جديدة باسم غزة
نقولها بوضوح:
 • نحن ضد الحصار الجائر على غزة،
 • ولكننا أشد رفضًا لاستخدامه كمطية لإسقاط دولة بحجم مصر.
 • ومن يزرع الفوضى لن يحصد حرية، بل يحصد دماءً وانهيارًا كما حدث في سوريا وليبيا واليمن.
 
كلمة أخيرة:
الحصار يُفك بالحلول السياسية، بالدبلوماسية، بضغط الشعوب الحرة والضمير الدولي، وليس بشحن الناس للثورة والاقتتال الداخلي.
 
غزة لن تتحرر على جثة مصر.
 
و”قوافل الصمود” لن تمر إذا كانت تحمل في جعبتها خناجر للطعن في خاصرة مصر