اليوم: الأمم المتحدة تصوت على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة وسط تهديدات وضغوط دبلوماسية إسرائيلية

محرر الأقباط متحدون
تتجه أنظار العالم، اليوم الخميس، إلى مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يُنتظر أن تصوت الدول الأعضاء على مشروع قرار يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، في خطوة رمزية تعكس موقفاً دولياً واسعاً رغم افتقارها للصفة الإلزامية.

يأتي هذا التصويت بعد أيام فقط من استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإجهاض مشروع مشابه، ما أثار انتقادات واسعة خاصة مع تعمّق الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر الذي يعاني من نقص حاد في المساعدات وتحذيرات أممية متكررة من مجاعة تلوح في الأفق.

إسرائيل، من جانبها، رفضت مشروع القرار بشدة، واعتبرته “معيباً ومجحفاً”، متهمة الدول الداعمة له بتبني سرديات “كاذبة وافترائية”. كما وصفت الجمعية العامة بأنها “منبر لمسرحيات سياسية بلا جدوى”، في محاولة لتقويض جدوى التصويت.

مشروع القرار المطروح لا يقتصر على المطالبة بوقف الحرب، بل يدعو كذلك إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، وإعادة السجناء الفلسطينيين الذين اعتقلتهم إسرائيل، إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.

يأتي هذا التحرك الأممي في سياق يتسم بتعقيدات متزايدة، حيث يتزامن مع التحضير لعقد مؤتمر رفيع المستوى في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل، يُرجى منه إحياء جهود السلام وحل الدولتين، في وقت يزداد فيه الانقسام بين المواقف الدولية وتضيق فيه فرص التهدئة الميدانية.