الأقباط متحدون - كيف خسرت إيران نفوذها الإقليمي وأصبحت هدفًا سهلًا للضربة الإسرائيلية؟
  • ٠٩:٣٢
  • الجمعة , ١٣ يونيو ٢٠٢٥
English version

كيف خسرت إيران نفوذها الإقليمي وأصبحت هدفًا سهلًا للضربة الإسرائيلية؟

٤١: ٠٤ م +03:00 EEST

الجمعة ١٣ يونيو ٢٠٢٥

ايران
ايران
سقوط حزب الله وبشار الأسد وضعف حماس والحوثيين كانت نقطة التحول لضرب ايران 
انهيار محور المقاومة: إيران تواجه أخطر مراحل العزلة الإقليمية والهجوم الإسرائيلي بمفردها
نادر شكرى
على مدى أربعة عقود، عملت إيران على بناء شبكة إقليمية واسعة تُعرف بـ"محور المقاومة"، مستندة إلى تحالفات أيديولوجية ومسلحة مع جماعات شيعية وقومية معادية للغرب وإسرائيل. تشكّل هذا المحور بعد الثورة الإسلامية عام 1979، وامتد ليشمل حزب الله في لبنان، ونظام بشار الأسد في سوريا، وجماعات شيعية في العراق، والحوثيين في اليمن، وحركة حماس في غزة.
 
في قلب هذا المحور كان يقف الحرس الثوري الإيراني، وتحديدًا "فيلق القدس" بقيادة قاسم سليماني، الذي قُتل عام 2020 بضربة أميركية، مما مثّل أول ضربة كبرى لبنية القيادة الإيرانية الخارجية، لكن مع تصاعد الحرب في غزة في أكتوبر 2023، دخل المحور في مرحلة انكماش خطيرة:
 
حيث تم استنزاف حماس عسكريًا وقياديًا، خاصة بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وحزب الله، أقوى أذرع إيران، تعرض لضربات إسرائيلية قاتلة خلال عام 2024، انتهت باغتيال أمينه العام حسن نصرالله، ما أدى إلى قبول الجماعة وقفًا لإطلاق النار وتراجعًا ميدانيًا غير مسبوق.
 
وسقط النظام السوري، أحد أقدم حلفاء طهران، انهار في نهاية 2024 بعد انسحاب جزئي للقوات الإيرانية والروسية، ما أدى إلى سقوط بشار الأسد أمام هجوم المعارضة المسلحة.
 
ومع سقوط تلك الأعمدة الثلاثة – حماس، حزب الله، والأسد – انهار البنيان السياسي والعسكري للمحور، وأصبحت طهران معزولة أكثر من أي وقت مضى.
 
وأصبح النظام الإيراني مكشوف ضعيفا دون سند خارجي سوى قوي ضعيفة تتمثل في فصائل شيعية عراقية موالية مثل كتائب حزب الله والنجباء، لكنها باتت أكثر حذرًا وتفتقد الزخم الإقليمي، الحوثيون في اليمن الذين يواصلون مهاجمة إسرائيل بشكل رمزي، لكنهم فقدوا القدرة على تهديد الملاحة بعد اتفاق ضمني مع الولايات المتحدة وتوجيه ضربات لهم خلال الشهور الماضية أضعفت قوتهم.
 
ومع خسارة حلفاء إيران بالخارج والذى كانت تخشاهم إسرائيل حيث كانت تفكر من قبل أن اى ضربة لإيران كان سيقابل برد من جهات مختلفة من سوريا وحماس ولبنان والحوثيين مما سيكبدها خسائر كبيرة، وأيضا عدم قدرتها المرور من المجال الجوي السوري أو العراقي، ولكن مع سقوط هذه القوي أصبحت ايران هدفا سهلا، حيث خرج الطيران الإسرائيلي بكل حرية وسهولة دون أي خطر يمر من جميع المجالات الجوية العراقية والسورية دون تشكيل أي خطر عليه، بل كانت طائرات الشحن والتزويد بالوقود تزود الطائرات الحربية الإسرائيلية فوق الأراضي السورية، التي تعاود توجيه ضربات لأهداف إيرانية.