
هكذا خدعت إسرائيل إيران قبل تنفيذ “عملية الأسد الصاعد”
محرر الأقباط متحدون
السبت ١٤ يونيو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية ودولية عن الكيفية التي استخدمت بها إسرائيل حيلة متعددة الأوجه لخداع إيران وتضليلها قبيل شن العملية العسكرية واسعة النطاق التي عُرفت باسم “عملية الأسد الصاعد”، والتي استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية في طهران ونطنز ومناطق استراتيجية أخرى.
وبحسب صحيفة جيروزالم بوست، بدأت خطة الخداع مساء الخميس باجتماع لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي تم وصفه رسميًا بأنه مخصص لمناقشة ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس في غزة.
إلا أن حقيقة الاجتماع كانت مختلفة تمامًا، حيث صوّت الوزراء بالإجماع داخل غرفة مغلقة محصّنة على شن ضربة شاملة ضد أهداف إيرانية حساسة.
ولضمان السرية المطلقة، وقّع أعضاء المجلس على اتفاقية “شومر سود” أو “حارس السر”، وهي اتفاقية قانونية تلزمهم بعدم الإفصاح عن محتوى الاجتماع. ولم يكن على علم بالخطة سوى مجموعة محدودة ضيقة شملت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس الموساد ديفيد برنياع، إضافة إلى عدد محدود من كبار مسؤولي الأمن والدفاع.
وفي خطوة محسوبة لتقليل درجة التأهب الإيراني، قامت وسائل إعلام إسرائيلية بنشر أخبار توحي بأن نتنياهو يعتزم قضاء عطلة عائلية في الجليل، كما أعلنت العائلة عن موعد حفل زفاف نجل رئيس الوزراء، أفنير نتنياهو، الأسبوع المقبل، ما عزز الانطباع بعدم وجود نية لأي تحرك عسكري وشيك.
وهكذا تمكن المكر الدبلوماسي الإسرائيلي من خديعة الجانب الإيراني وكبده خسائر جسيمة في هجوم مباغت.