الأقباط متحدون - إيران، السلاح النووي، والكراهية الإسلامية لليهود: ما لا يريد البعض الاعتراف به
  • ٢١:٤٥
  • السبت , ١٤ يونيو ٢٠٢٥
English version

إيران، السلاح النووي، والكراهية الإسلامية لليهود: ما لا يريد البعض الاعتراف به

شريف منصور

مع رئيس التحرير

٠٥: ٠٢ م +03:00 EEST

السبت ١٤ يونيو ٢٠٢٥

شريف منصور
شريف منصور

بقلم: شريف منصور
رئيس تحرير الأقباط متحدون

من يراقب حالة العداء العربي والإسلامي تجاه إسرائيل، لا يمكنه تجاهل أن هذا الصراع لا ينبع فقط من النزاع على الأرض، بل يرتكز في عمقه إلى كراهية دينية تمتد لأكثر من أربعة عشر قرنًا، بدأت منذ الصراع بين النبي محمد ويهود المدينة، وترسخت عبر تفاسير فقهية ونصوص دينية تم بثها وتكرارها حتى أصبحت جزءًا من العقل الجمعي الإسلامي.

اليوم، ورغم كل تغيرات الجغرافيا السياسية، ما زالت هذه الكراهية المتأصلة تحكم المواقف، وتُستَخدم لتبرير تحالفات مريبة، لا يمكن فهمها بمنطق المصالح فقط، بل بمنطق العقيدة العدوانية ضد كل ما هو يهودي، حتى لو كان ذلك التحالف مع الشيطان نفسه.

حماس وإيران: تحالف ضد الطبيعة
أبسط مثال على ذلك، هو التحالف بين حركة حماس – الذراع العسكري للإخوان المسلمين في غزة – والنظام الإيراني الشيعي، رغم أن عقيدة الطرفين متناقضة تمامًا، لكن ما يجمعهم هو هدف مشترك واحد: تدمير إسرائيل.

هذا التحالف يكشف أن ما يحرّك هذه الجماعات ليس فقط مقاومة سياسية بل كراهية دينية موروثة، تتجاوز أي حدود وطنية أو مذهبية.

قطر والجزيرة: الإعلام كأداة تحريض وتخريب
ولا يمكن أن نغفل عن دور النظام القطري، الذي يُعد الممول الرئيسي لغالبية التنظيمات الإرهابية الإسلامية في المنطقة. من حماس إلى طالبان، ومن الإخوان إلى الميليشيات الليبية، كلها تتلقى دعمًا قطريًا مباشرًا أو غير مباشرًا.

لكن الخطر الأكبر يتمثل في إمبراطورية إعلامية تقودها قناة الجزيرة، والتي تبث يوميًا خطابًا كاذبًا ومُحرّضًا ضد إسرائيل، وضد أنظمة عربية معتدلة، في حين أن النظام القطري – المالك الكامل للجزيرة – هو نفسه شريك أساسي ومستثمر كبير في شبكة CNN الأمريكية!

كيف لنظام يهاجم “التطبيع” ويحرّض على الحرب، أن يكون في الوقت نفسه شريكًا في إعلام غربي يُفترض أنه حر وموضوعي؟
هل هذه صدفة؟ أم أننا أمام استراتيجية إعلامية مزدوجة: تحريض للشعوب عبر الجزيرة، وتجميل للوجه القطري عبر CNN؟

هل ستستخدم إيران السلاح النووي؟
إذا امتلكت إيران السلاح النووي، فهل ستستخدمه؟

ربما لا تفعل بشكل مباشر، لأنها تعرف أن الرد الإسرائيلي – ومعه الأمريكي – سيكون مدمرًا لنظامها بالكامل.
لكن الخطر الأكبر هو في تسليمه لأذرعها الإقليمية مثل حزب الله أو الحوثيين أو حتى جماعات سنية متحالفة معها، كحماس.

باختصار، إيران لن تضغط الزر، لكنها قد تمد يدها لقنبلة نووية يحملها عميل إرهابي إلى أي مكان في الشرق الأوسط.

كلمة أخيرة
من لا يريد أن يرى الحقيقة، سيبقى يكرر أسطوانات “المقاومة” و”الاستعمار الصهيوني”، بينما الحقيقة واضحة وضوح الشمس:
ما يحرك هؤلاء هو عقيدة كراهية دينية، تُوظّفها أنظمة مثل إيران وقطر وتركيا لخدمة أجندات توسعية وعدوانية، تحت غطاء الإسلام السياسي.

والمطلوب اليوم، ليس فقط مواجهة السلاح، بل مواجهة الفكر الذي صنع هذا السلاح، والذي يُغذّى يوميًا في خطب الجمعة، وقنوات الفتنة، وأكاذيب الإعلام المأجور.