
منشأة “فوردو” النووية: نقطة الحسم في البرنامج النووي الإيراني
محرر الأقباط متحدون
٠٠:
١٢
ص +03:00 EEST
الأحد ١٥ يونيو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
“فوردو”، منشأة نووية إيرانية محفورة على عمق 500 متر تحت جبل صخري قرب مدينة قُم، وهي ليست بنية تحتية نووية فحسب؛ بل تمثل في نظر طهران درعاً للسيادة ومناعة لبرنامجها النووي. وبالنسبة لتل أبيب، فوردو هي “نقطة الأعصاب” في المعادلة النووية، هدفٌ صعب ومكلف لكنه حاسم.
ومع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، جاءت منشأة “فوردو” النووية إلى الواجهة، لا كمجرد هدف عسكري، بل كرمزٍ لصراعٍ استراتيجي يتجاوز حدود الشرق الأوسط لينشر "قلقا إستراتيجيا عالميا، فالموقع لا يكتفي بحماية أجهزة الطرد المركزي فقط، بل يمثل قدرة طهران على الاحتفاظ بخيار “الاختراق النووي” جاهزاً للتفعيل عند الحاجة.
وفي حال قررت إيران التسريع في إنتاج سلاح نووي، فإن “فوردو” وحدها – وفق تقديرات معهد العلوم والأمن الدولي – قادرة على إنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع 9 قنابل نووية خلال 3 أسابيع، مستفيدة من مخزونها البالغ 408 كجم من اليورانيوم عالي التخصيب.
هذه الإمكانية، وإن كانت نظرية حتى الآن، تُشعل المخاوف من أن تتحول فوردو من “منشأة نووية” إلى “بؤرة للاختراق النووي”، لا سيما إذا قررت طهران تعليق التعاون مع الوكالة الدولية، أو الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي.
استهداف فوردو ليس نهاية، بل بداية فصل أكثر حدة في الصراع. وبينما تراهن إسرائيل على استراتيجية استباقية لشلّ البرنامج النووي الإيراني، ترد طهران بإشارات مزدوجة: تهديدات بالتصعيد، وسلوك تقني متدرج نحو امتلاك القدرة النووية.
الكلمات المتعلقة