الأقباط متحدون - الكاردينال بارولين: نزع السلاح النووي والحوار السبيل الوحيد لتفادي الكارثة
  • ١٨:٠٧
  • الاربعاء , ١٨ يونيو ٢٠٢٥
English version

الكاردينال بارولين: نزع السلاح النووي والحوار السبيل الوحيد لتفادي الكارثة

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٠١: ١٢ م +03:00 EEST

الاربعاء ١٨ يونيو ٢٠٢٥

الكاردينال بيترو بارولين
الكاردينال بيترو بارولين

محرر الأقباط متحدون
شارك أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين في مؤتمر نظم في روما بعنوان: "الأب أوريستي بينزي: بانٍ للجسور من أجل العدالة الشاملة والتضامن". وفي حديث للصحفيين على هامش اللقاء تطرق نيافته إلى الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران مشددا على ضرورة السعي إلى نزع السلاح النووي وسلوك درب الحوار والتفاوض مؤكدا أن الكرسي الرسولي يعمل في هذا الاتجاه.

المؤتمر الذي عُقد في فيلا ماداما بروما شهد مشاركة شخصيات كنسية ومدنية من بينها وزير الخارجية الإيطالي ونائب رئيسة مجلس الوزراء أنتونيو تاياني. الكاردينال بارولين وفي دردشة مع الصحفيين على هامش الأعمال شاء أن يذكّر بمواقف الكرسي الرسولي المتعلقة بالأسلحة النووية، لافتا إلى أن البابا الراحل فرنسيس أكد في أكثر من مناسبة أن حيازة هذا النوع من السلاح هي بحد ذاتها مسألة غير أخلاقية.  وأضاف أن عملية نزع هذه الأسلحة ينبغي أن تتم بطريقة سلمية، ومن خلال الحوار والتفاوض، وهذا ما يطالب به الكرسي الرسولي، خصوصا في الظرف الراهن.

بعدها سُئل المسؤول الفاتيكاني عن تطبيق الموت الرحيم في إيطاليا، خصوصا بعد أن اتخذ إقليم توسكانا قراراً بهذا الشأن، وفي وقت تستعد فيه المحكمة الدستورية لاتخاذ قرار بشأن امرأة تعاني من الشلل التام وقد طالبت بوضع حد لحياتها. الكاردينال بارولين لم يخفِ قلقه الكبير حيال هذا الموضوع، مذكراً بأن الدستور الإيطالي يؤيد الحق في الحياة، ولا بد من التأكيد على هذا الحق في جميع الأوضاع والظروف. وتمنى نيافته أن يأخذ كل قرار بهذا الشأن الكرامة البشرية في عين الاعتبار، ويصب في صالح الأشخاص المعنيين.

في المداخلة التي ألقاها خلال الأعمال توقف أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان عند شخصية الأب بينزي، مؤسس جماعة البابا يوحنا الثالث والعشرين، في الذكرى المئوية لولادته. وقال إن الكاهن الراحل كان بانياً للجسور وللتضامن، وتمكن من إنشاء واقع أغنى حياة الكنيسة في إيطاليا والعالم كله. وذكّر الكاردينال بارولين بأن البابا بندكتس السادس عشر وصف الأب بينزي بالرجل المتواضع وبكاهنٍ فقير للمسيح، وكان شخصاً عظيماً ومثالياً، وكان قريباً من الآخِرين والمهمشين. وأضاف نيافته أنه كان يتمتع أيضا بإيمان راسخ وعرف كيف يكرس حياته للخدمة.

بعدها توقف المسؤول الفاتيكاني عند الخصائص التي تميز جماعة البابا يوحنا الثالث والعشرين لافتا إلى أنها تضع نفسها في خدمة الأشخاص الفقراء والمحتاجين. وتابع بارولين أن الإنجيل يعلمنا أن الشجرة تُعرف من ثمارها، مضيفاً أن هذه الجماعة، التي أسسها الأب بينزي عام ١٩٦٨، تؤكد هذا المبدأ من خلال التزامها المثابر والراسخ في مكافحة التهميش والفقر، إذ توفر الضيافة التي وصفها الكاهن الراحل بـ"المشاطرة المباشرة". وقال نيافته إن الجماعة ربطت حياتها بحياة الضعفاء والمستضعفين، وعاشت معهم كعائلة حقيقية وساهمت في تعزيز العلاقة مع المسيح.

وختم الكاردينال بيترو بارولين مداخلته خلال المؤتمر مؤكدا أن الأب أوريستي بينزي علمنا أن البؤس الأخطر هو الابتعاد عن الله، وكان وجهه البشوش وثوبه المهترئ علامة لمحبته العميقة تجاه الصغار والفقراء والمهمشين والمتروكين.