إيران تنفي التفاوض مع واشنطن وتعلن رفض الحوار حول برنامجها الصاروخي

محرر الأقباط متحدون
في رد واضح على ما تردد عن محادثات خلف الكواليس بين واشنطن وطهران، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده ترفض بشكل قاطع التفاوض بشأن برنامجها الصاروخي، مؤكداً أن لا مفاوضات تُجرى حالياً، ولا نية لإجرائها.

وفي تصريح لوكالة “تسنيم” الإيرانية، شدد عراقجي على أن إيران لم تطلب فتح قنوات تفاوض مع أحد، رافضاً أي دعوات للحوار في ظل ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكياً”. 

وأضاف أن الهجمات على الأراضي الإيرانية تجعل الحديث عن التفاوض أمراً غير وارد إطلاقاً، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “شريك متواطئ” في هذا التصعيد.

وفي السياق نفسه، أوضح أن طهران لا تعوّل على مواقف المؤسسات الدولية تجاه الهجمات الإسرائيلية، لكنها تعتمد على دعم شعوب المنطقة ومبادئ القانون الدولي والعدالة الإنسانية. 

وأشار إلى أن مجلس الأمن الدولي عقد بالفعل جلسته الثانية لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على إيران، دون توقعات بإجراءات ملموسة ضد تل أبيب.

يأتي هذا التصعيد الكلامي بعد تقرير نشرته وكالة “رويترز”، نقل عن ثلاثة دبلوماسيين قولهم إن اتصالات مباشرة جرت بين عراقجي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف منذ اندلاع المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران، بهدف التوصل إلى تسوية دبلوماسية.

ورغم هذه المزاعم، تؤكد طهران أن أي حديث عن وساطة أو تفاوض لا أساس له، ما يسلط الضوء على مدى تعقيد المشهد، وتباين الروايات بين الكواليس الدبلوماسية والتصريحات العلنية