
أظهر نتائج واعدة.. تطوير لقاح يقضي على الإيدز بجرعة واحدة
صحة | القاهرة الاخبارية
٥٩:
٠٦
م +03:00 EEST
الجمعة ٢٠ يونيو ٢٠٢٥
طوّر علماء لقاحًا يُوفّر استجابة مناعية قوية ضد فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) لدى الفئران، وهو تقدّم قد يُمهّد الطريق لإنتاج لقاحات فعّالة بجرعة واحدة لمجموعة من الأمراض المُعدية.
وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة "ساينس ترانسليشنال ميديسن"، يُمكن للقاح المُرشّح، عند إعطائه مع مادّتين مُساعدتين قويتين تُحفّزان الجهاز المناعي، أن يُنتج مجموعةً واسعةً من الأجسام المُضادة لفيروس نقص المناعة البشرية الذي يسبب مرض الإيدز.
ووجد باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة أن اللقاح يتراكم في العقد الليمفاوية ويبقى هناك لمدة تصل إلى شهر، مما يُتيح للفئران تكوين عدد أكبر بكثير من الأجسام المُضادة لبروتين فيروس نقص المناعة البشرية، وفقًا لمجلة "التايم" الأمريكية.
يقول العلماء إن هذه الاستراتيجية قد تُفضي إلى لقاحات جديدة لا تحتاج إلا لجرعة واحدة لمجموعة من الأمراض المُعدية، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية أو فيروس سارس-كوف-2.
وصرح كريستوفر لوف، أحد المشاركين في الدراسة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "هذا النهج متوافق مع العديد من اللقاحات البروتينية، ما يُتيح فرصة تصميم تركيبات جديدة لهذه الأنواع من اللقاحات لمواجهة مجموعة واسعة من الأمراض المختلفة، مثل الإنفلونزا، وفيروس سارس-كوف-2، أو غيرها من الأوبئة".
تُعطى المواد المساعدة عادةً مع اللقاحات لتعزيز تحفيز استجابة مناعية أقوى ضد البروتينات الموجودة في مسببات الأمراض.
على سبيل المثال، تُعطى اللقاحات القائمة على البروتين، مثل لقاحات التهاب الكبد الوبائي أ و ب، مع المادة المساعدة هيدروكسيد الألومنيوم، المعروف أيضًا باسم الشبة، والذي يساعد الجسم على تكوين ذاكرة أقوى للعامل المُعدي.
سبق أن طوّر العلماء مادة مساعدة أخرى تُسمى السابونين، وهي مشتقة من لحاء شجرة الصابون التشيلية. وأظهر باحثون إمكانية استخدام تركيبة جسيمات نانوية صغيرة من السابونين، إلى جانب جزيء يُسمى MPLA، كمادة مساعدة في لقاح فيروس نقص المناعة البشرية قيد التجربة.
ويقول العلماء إن استخدام مزيج الشبة والجزيئات كمادة مساعدة في اللقاح قد يُولِّد استجابات مناعية أقوى ضد فيروس نقص المناعة البشرية أو فيروس كورونا المستجد.
يشتبه العلماء في أن هذا المزيج يُعزز الاستجابة المناعية، وتحديدًا عبر الخلايا البائية في الجسم، التي تُنتج أجسامًا مضادة.
ووجدوا أن هذا المزيج من اللقاحات تراكم في العقد الليمفاوية للفئران، مما أدى إلى خضوع خلاياها البائية لطفرات سريعة لتوليد مزيج من الأجسام المضادة ضد فيروس نقص المناعة البشرية.
في نهاية عام 2023، كان هناك حوالي 39.9 مليون شخص يعيشون بفيروس نقص المناعة البشرية على مستوى العالم. ويشير هذا إلى أن هذا الرقم يشمل الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالفيروس والذين لا يزالون على قيد الحياة، بغض النظر عما إذا كانوا يتلقون العلاج أم لا.
الكلمات المتعلقة