
تحرّك أميركي قد يقلب كل الموازين: قاذفات “B-2” تتجه نحو المحيط الهادئ وسط ترجيحات باستهداف منشأة “فوردو” النووية
محرر الأقباط متحدون
السبت ٢١ يونيو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
في تطوّر عسكري لافت وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، كشفت وسائل إعلام أميركية عن تحرك ست قاذفات شبح من طراز B-2 من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري باتجاه قاعدة جوية أميركية في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ، في خطوة أعادت الجدل حول استعدادات واشنطن لاحتمال توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، وفي مقدمتها منشأة فوردو المحصّنة.
وتتميّز قاذفات B-2 بقدرتها على حمل القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات من طراز GBU-57، والتي تزن 30 ألف رطل، وتُعدّ السلاح الوحيد في الترسانة الأميركية القادر على تدمير المنشآت العميقة والمحصّنة مثل “فوردو”، الواقعة في عمق جبل قرب مدينة قم جنوبي العاصمة الإيرانية طهران.
تجدر الإشارة إلى أن منشأة فوردو تُعد من أكثر المنشآت النووية تحصينًا في إيران، إذ أنشئت داخل جبل وعلى عمق كبير يصعّب استهدافها بالأسلحة التقليدية. وتحتوي على أكثر من ألف جهاز طرد مركزي، قادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من تلك المطلوبة لتصنيع سلاح نووي، وفق تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
في المقابل، ورغم تكثيف الغارات الإسرائيلية مؤخرًا على بعض المواقع النووية في إيران، فإن إسرائيل لا تمتلك القدرة التكنولوجية أو العسكرية لضرب منشأة “فوردو”، ما يجعل واشنطن وحدها صاحبة القرار النهائي في هذه المسألة الحساسة.