بابا الفاتيكان يدعو إلى وقف فوري للتصعيد بين إيران وإسرائيل: "لا توجد حروب بعيدة حين تكون كرامة الإنسان في خطر"

محرر الأقباط متحدون
وجّه قداسة البابا لاون الرابع عشر بابا الفاتيكان نداءً عاجلاً دعا فيه إلى إنهاء التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، على خلفية الضربات الأمريكية لمواقع نووية إيرانية ورد طهران بقصف صاروخي استهدف مدنًا إسرائيلية.

وفي أعقاب تلاوة صلاة التبشير الملائكي من ساحة القديس بطرس، أعرب الأب الأقدس عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع، محذرًا من أن العنف لا يحل النزاعات بل يزيدها تعقيدًا.

وقال قداسته: "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تصرخ البشرية من أجل السلام. إنه صراخ يدعو إلى المسؤولية والعقلانية، ويجب ألا يُخنق بصخب الأسلحة ولا بخطابات تدفع نحو النزاع."

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت فجر اليوم تنفيذ ضربات جوية على منشآت نووية رئيسية داخل إيران، بينها فوردو ونطنز وأصفهان، في تصعيد مفاجئ اعتبرته طهران بمثابة "إعلان حرب"، وردت عليه بإطلاق صواريخ استهدفت تل أبيب والقدس.

وتطرق البابا في كلمته إلى المعاناة الإنسانية المتزايدة، خاصة في غزة، مشددًا على أن "معاناة الشعوب لا يجب أن تُنسى تحت غبار المعارك".وأضاف: "ليعلم الجميع أن لا وجود لنزاعات بعيدة حين تكون كرامة الإنسان هي الثمن... لا نصر عسكري قادر على تعويض ألم الأمهات، وخوف الأطفال، والمستقبل المسروق".

وختم قداسته نداءه برجاء موجّه إلى جميع القادة وصانعي القرار: "فلتصمت أصوات السلاح، ولتعلُ أصوات الدبلوماسية! لتبنِ الشعوب مستقبلها على أساس السلام لا على ركام العنف والحروب الدموية.".