وكيل مجلس الشيوخ: حصة الدين ليست ترفًا.. وعودتها بقوة ضرورة تربوية وأمن قومي

أكد وكيل مجلس الشيوخ، النائب بهاء أبو شقة، أن حصة التربية الدينية ليست ترفًا يمكن الاستغناء عنه أو التقليل من أهميته، مشددًا على ضرورة عودة هذه الحصة بكل قوة إلى المدارس باعتبارها ركيزة أساسية في بناء الوعي القيمي والأخلاقي لدى النشء.

 

وقال أبو شقة، في تصريحات رسمية، إن التربية الدينية تمثل عنصرًا محوريًا في منظومة التعليم، ولا تقل أهمية عن باقي المواد الدراسية، موضحًا أن دورها يتجاوز حدود التعليم المعرفي إلى غرس مبادئ التعايش والاحترام والانتماء، وهي جميعها مقومات ضرورية لتعزيز السلم المجتمعي.

 

وأضاف أن تغييب حصة الدين أو إضعاف مكانتها في العملية التعليمية يُعد تهديدًا مباشرًا للأمن القومي التربوي، معتبرًا أن ما تشهده بعض المجتمعات من تطرف أو انحراف سلوكي يرجع في جانب كبير منه إلى غياب التربية الدينية السليمة.

 

وشدد وكيل المجلس على ضرورة أن تتضمن مناهج التربية الدينية ما يُرسخ لقيم المواطنة والرحمة وقبول الآخر، بما يتماشى مع ثوابت الهوية الوطنية، وبما يضمن تربية أجيال قادرة على المساهمة في بناء مجتمع متماسك ومتسامح.

 

وختم أبو شقة حديثه بالتأكيد على أن تعزيز دور التربية الدينية في المدارس هو استثمار حقيقي في مستقبل الوطن، داعيًا وزارة التربية والتعليم إلى إعادة النظر في آليات تدريس المادة وتدريب المعلمين، بما يحقق الأثر المرجو منها في تنشئة الأجيال.