الخليج فوق صفيح ساخن: قطر تعترض هجوماً إيرانياً على قاعدة العديد بلا إصابات بشرية .. الإمارات والبحرين في ترقب وتأهب

 في تطور أمني خطير وسط تصاعد التوترات في الخليج، أعلنت وزارة الدفاع القطرية، الاثنين، نجاح دفاعاتها الجوية في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية، التي تضم قوات أميركية، مؤكدة أنه “لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات”.

 

وقالت الوزارة في بيان رسمي إن “أجواء وأراضي دولة قطر آمنة، وأن القوات المسلحة القطرية على أتمّ أهبة الاستعداد دائماً للتعامل مع أي خطر”. كما شددت على ضرورة التزام المواطنين والمقيمين بالتوجيهات الصادرة من المصادر الرسمية المعتمدة.

 

وأكد البيان أن الهجوم الصاروخي تم التصدي له بنجاح، وأن قطر “تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر، وبما يتوافق مع القانون الدولي”، في أول تصريح قطري يشير إلى احتمالية اتخاذ إجراءات انتقامية ضد طهران.

 

من جانبها، أعربت قطر عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ”الهجوم الإيراني الخطير”، محذّرة من أن “استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوّض الأمن والاستقرار في المنطقة”.

 

وفي سياق متصل، نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن الهجوم يأتي في إطار عملية أطلقت عليها طهران اسم “بشارة الفتح”، مشيرة إلى أنها استهدفت قواعد أميركية في كل من قطر والعراق، وذلك رداً على الضربات الأميركية التي طالت ثلاث منشآت نووية إيرانية خلال الأيام الماضية.

 

التوترات الإقليمية انعكست سريعاً على دول الجوار؛ حيث قال متحدث باسم حكومة الإمارات، في رد على استفسار من وكالة “رويترز”، إن بلاده “تتابع عن كثب التطورات الجارية في المنطقة وتقيّم الوضع بشكل مستمر”. ويأتي ذلك عقب إغلاق قطر لمجالها الجوي مؤقتاً كإجراء احترازي.

 

وفي البحرين، أهابت وزارة الداخلية بالمواطنين والمقيمين استخدام الطرق الرئيسية فقط عند الضرورة، لتسهيل حركة الأجهزة الأمنية، في إشارة إلى حالة الاستنفار التي تسود دول الخليج مع تصاعد المخاطر الأمنية.

 

تضع هذه التطورات منطقة الخليج أمام تصعيد غير مسبوق، وسط ترقب لمواقف دولية وإقليمية بشأن الانزلاق نحو مواجهة أوسع بين طهران وخصومها في المنطقة.