البابا ثيودروس يلتقي مع رئيس أساقفة قبرص

محرر الأقباط متحدون
في صباح يوم 25 يونيو 2025، عقد اجتماع قداسة البابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، صاحب الغبطة البابا ثيودوروس الثاني، مع غبطة رئيس أساقفة نيا يوستينيانا وسائر قبرص، قداسة جورجيوس، في مطرانية نيقوسيا.

ساد اللقاء جوٌّ من المحبة الأخوية والوحدة، وتمحور حول التطورات في منطقة الشرق الأوسط الأوسع التي تشهد صراعاتٍ دامية، والأوضاع المقلقة المتعلقة بسلامة المجتمعات المسيحية هناك، عقب الهجوم الإرهابي المروع الذي شنّه متطرف على كنيسة النبي إلياس دويلعة المقدسة للروم الأرثوذكس في دمشق، يوم الأحد 22 يونيو/حزيران 2019، بالإضافة إلى مشقّة العمل التبشيري، والتحديات المعاصرة، والعقبات التي تواجهه في القارة الأفريقية، والتي تشكل في مجملها حصرياً الأراضي القانونية للبطريركية.

أدان البطريركان بشكل مشترك الهجوم المذكور من الكراهية العمياء والتعصب الديني، والذي تسبب في استشهاد خمسة وعشرين أخًا أرثوذكسيًا وإصابة العشرات الآخرين خلال اجتماع الأحد، وأعربا عن تضامنهما مع الكرسي البطريركي في أنطاكية، وغبطة البطريرك يوحنا العاشر ومساعديه المسيحيين، وأكدا التزامهما بمبادئ الوحدة المسيحية والمحبة والمصالحة والتعايش السلمي بين شعوب الشرق الأدنى وشرق البحر الأبيض المتوسط المعذبة دون تمييز، وتعاونهم المثمر وتقدمهم من خلال أعمال السلام.

بعد ذلك، توجه صاحب الغبطة إلى ضريح رئيس أساقفة قبرص المبارك، خريسوستوموس الثاني، حيث قدم صلاة تذكارية لراحة روحه الطاهرة، تعبيرًا عن امتنانه الأبدي لرئيس أساقفة كنيسة ميغالونيسوس المقدسة، الذي دعم بكل إخلاص العمل الرسولي في أفريقيا، مدافعًا علنًا عن حقوق بطريركية العرش الثانية كحاكم مشارك حقيقي، وأخ أصيل وصديق مخلص للعرش ولرئيس أساقفته الموقر.

وفي اليوم نفسه، زار صاحب الغبطة البابا ثيودروس سفارة جمهورية مصر العربية في نيقوسيا، حيث عقد لقاءً وديًا مع سعادة السفير السيد/ محمد زعزوع. في سياق الزيارة، أعرب صاحب الغبطة عن سعادته بتواجده في مقر البعثة الدبلوماسية "لبلدنا المبارك مصر، التي كرمة شعب قبرص بمساندته في نضاله من أجل حقوق بلده قبرص البطلة. 

مضيفًا، إن وطننا المحفوظ من الله أرض النيل، لم يغلق قلبه وحدوده في وجه أحد، بل على العكس، فهو يوفر إمكانية حياة آمنة لكل إنسان تقطعت به السبل، ولكل مهاجر متألم، وفي مقدمتهم ربنا يسوع المسيح، الذي لجأ في حضن أمه الطاهرة إلى أرض ملك النيل الخصبة روحيًا وماديًا".

في الختام، طلب من السفير نقل شكر بطريركية الإسكندرية وشخصه إلى فخامة رئيس الجمهوربة السيد/ عبد الفتاح السيسي، على دعمه العملي واحترامه ومحبته الصادقة للكنيسة، كما أعرب عن أهمية التعاون الاستراتيجي بين مصر واليونان وقبرص، الذي أصبح ركيزة قيّمة نحو إرساء السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة.

رافق صاحب الغبطة خلال لقاءاته صاحب السيادة أسقف نيتريا السيد نيقوديموس ووكيل بطريركية الإسكندرية في قبرص، وكذلك قدسالأرشمندريت أثينودوروس بابايوريبيديس.