الأقباط متحدون - اتحاد الطلبة المسيحيين في الشرق الأوسط: ندين الهجوم الدموي الذي استهدف كنيسة دمشق والإبادة الجماعية والقتل المنهجي للمدنيين الأبرياء في غزة
  • ١٣:٥٧
  • الجمعة , ٢٧ يونيو ٢٠٢٥
English version

اتحاد الطلبة المسيحيين في الشرق الأوسط: ندين الهجوم الدموي الذي استهدف كنيسة دمشق والإبادة الجماعية والقتل المنهجي للمدنيين الأبرياء في غزة

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

١٧: ١٢ م +03:00 EEST

الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠٢٥

اتحاد الطلبة المسيحيين في الشرق الأوسط
اتحاد الطلبة المسيحيين في الشرق الأوسط

كتب - محرر الاقباط متحدون
 أصدر اتحاد الطلبة المسيحيين العالمي – منطقة الشرق الأوسط بيانًا رسميًا عبّر فيه عن الحزن والغضب المقدّس إزاء المآسي الإنسانية المتواصلة التي تمزق نسيج المنطقة، لاسيما بعد الهجوم الدامي على كنيسة القديس إلياس في دمشق، وما وصفه بـ"الإبادة الجماعية والقتل المنهجي للمدنيين الأبرياء في غزة".

 وأكد الاتحاد، في بيان أوردته صفحة الأخبار المسكونية، أن هذه الأحداث لا يمكن اختزالها في توصيف "نزاع"، بل هي نمط مرعب من التدمير الممنهج للأسر، والتاريخ، والرجاء، مشددًا على قدسية الحياة ورفض الحرب والعنف بكافة أشكالهما.

 وجاء في نص البيان: بيان صادر عن اتحاد الطلبة المسيحيين العالمي – منطقة الشرق الأوسط حول الهجوم في دمشق، والإبادة الجماعية في غزة، واستمرار وحشية الحروب،  "طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يُدعون"
(متى 5: 9)

يعرب اتحاد الطلبة المسيحيين العالمي – منطقة الشرق الأوسط عن بالغ الحزن والغضب المقدّس إزاء المآسي الإنسانية المتواصلة التي تمزق نسيج منطقتنا. ننطق من قلب الإيمان بالرثاء والرجاء، وندين بشدة الهجوم الدموي الذي طال كنيسة القديس إلياس في دمشق، كما نستنكر الإبادة الجماعية والقتل المنهجي للمدنيين الأبرياء في غزة. وتتجاوز آلامنا هاتين الفاجعتين لتشمل كل حرب تمتهن الكرامة البشرية وتفتك بأرواح خُلقت على صورة الله.

فلا قداسة للعنف، ولا طهارة للحرب. ما نشهده اليوم في الشرق الأوسط لا يُختزل في كلمة "نزاع"، بل هو نمط مروّع من التدمير الممنهج للأسر، وللتاريخ، وللرجاء.

في غزة تُمحى أجيال بأكملها. وفي سوريا تُدنس دور العبادة، وفي السودان واليمن والعراق ولبنان، يصرخ الدم من الأرض سائلاً:

"أين أخوك؟" (تكوين 4: 9-10)

ومع ذلك، فإننا كمؤمنين بالمسيح، نتمسك بحقيقة لا تُبدّدها قسوة هذا العالم، وهي أن المسيح قام.

لقد اختبر ربنا الألم والظلم والموت. دخل إلى عمق معاناتنا، واحتمل جراح العنف، وانتصر على الموت لا بالقوة، بل بالقيامة.

الموت ليس الكلمة الأخيرة. فمن يُقتل من أجل اسم المسيح، لا يُهزم، بل يشهد.

والشهداء الذين أُخذوا من مذابح العبادة لم يخفت صوتهم، بل صاروا أحياء إلى الأبد.

لا نخشى الموت من أجل اسمه، بل نرى فيه انتصار المحبة على الكراهية، والحياة على الفناء.

في هذا الزمن القاتم، ندعو الجماعات المسيحية في كل مكان إلى التضرع والصلاة.

فلتكن صلاتنا فعلًا نابِعًا من التضامن لا من العجز؛ فعلًا يُجدّد الرجاء، ويقوّي العزائم، ويُقاوم اليأس.

بالصلاة، نعيد بناء الجسور حيث سوّتها القنابل، وننثر النور حيث ساد الخراب.

نحن لا نمجد الألم، لكننا نؤمن بأن لا سلاح يُصاغ ضد الحق يمكن أن ينتصر.

ونحن، شباب وطلبة الشرق الأوسط، نرفض أن نستسلم للاعتياد على العنف.

لن نقبل أن تصبح المجازر واقعًا طبيعيًا.

لن نسمح بأن تتحوّل الإبادة الجماعية إلى مجرد خبر عابر.

نقف وقفة حق من أجل قدسية كل حياة إنسانية – فلسطينية، سورية، سودانية، لبنانية، عراقية، وغيرها.ندعو الكنائس والمجتمعات المسيحية حول العالم إلى رفع الصوت عاليًا.

فهذا ليس وقت الصمت، بل وقت الشهادة.

نطالب بالوقف الفوري لجميع أشكال الحرب والاحتلال؛فتح تحقيق دولي لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب، ولا سيّما الاعتداءات على دور العبادة؛توفير الحماية الكاملة للمدنيين، خصوصًا أولئك المستهدفين بسبب إيمانهم أو انتمائهم؛وقبل كل شيء، تجديد الالتزام الجريء بإنجيل السلام والعدل والقيامة.

ليبعث إله السلام، الذي أقام يسوع المسيح من بين الأموات، الأمل من رحم اليأس في منطقتنا، ولتَهب الروح القدس فتُحيي أراضينا الجريحة، وليكن شباب الكنيسة، على الدوام، شهودًا على أن الموت قد هُزم، وأن الكلمة الأخيرة هي للمحبّة.

المسيح قام. حقًا قام.

مارسيلو ليتيس
الأمين العام – اتحاد الطلبة المسيحيين العالمي
ميليسا بريدي
الأمينة الإقليمية – اتحاد الطلبة المسيحيين العالمي – الشرق الأوسط
 وجاء هذا البيان في ظل التصاعد المستمر لأعمال العنف واستهداف الأبرياء في الشرق الأوسط، يحمل بيان اتحاد الطلبة المسيحيين العالمي – منطقة الشرق الأوسط صوتًا نقيًا يطالب بالعدالة والرحمة والسلام. وفي وقت تتزايد فيه المجازر والصمت الدولي، يظل شباب الكنيسة أمناء لرسالتهم، مؤمنين أن الكلمة الأخيرة ليست للموت بل للمحبّة، وأن الرجاء أقوى من الخراب.
المسيح قام... حقًا قام.