الأقباط متحدون - الذكاء الاصطناعي طموح تكنولوجي أم تحدٍ لاهوتي
  • ٠٠:٥٦
  • الأحد , ٦ يوليو ٢٠٢٥
English version

الذكاء الاصطناعي طموح تكنولوجي أم تحدٍ لاهوتي

محرر الأقباط متحدون

أقباط مصر

٥٦: ٠١ م +03:00 EEST

الأحد ٦ يوليو ٢٠٢٥

 الذكاء الاصطناعي  طموح تكنولوجي أم تحدٍ لاهوتي
الذكاء الاصطناعي طموح تكنولوجي أم تحدٍ لاهوتي
محرر الاقباط متحدون
صدر اليوم كتاب " الذكاء الاصطناعي  طموح تكنولوجي أم تحدٍ لاهوتي"، للمهندس/عماد توماس، عن مركز الكلمة للأبحاث والدراسات.
يتناول الكتاب العلاقة بين الذكاء الاصطناعي (AI) والمسيحية من منظور لاهوتي وفلسفي، محاولًا تقديم فهم معمق للتحديات التي تطرحها التكنولوجيا المتقدمة على المفاهيم الدينية والروحية. لا يسعى الكتاب لرفض أو تمجيد الذكاء الاصطناعي، بل يدعو إلى "تمييز الأرواح"، أي التفاعل النقدي والروحي مع هذه الظاهرة الحديثة.
 
يتكون الكتاب من مقدمة وسبعة فصول، ويقع في 88 صفحة من القطع المتوسط، وصدر عن مركز الكلمة للأبحاث والدراسات بالقاهرة.
ينطلق هذا الكتاب من هدف مزدوج: أولًا، استكشاف المنظور اللاهوتي، الذي يناقش استخدام الذكاء الاصطناعي وتداعياته بشكل عام، ونهجه في الخلاص والخلود؛ وثانيًا، تقديم إجابات أخلاقية انطلاقًا من منظور ديني وأخلاقي. وفي هذا الإطار، يستند الكتاب إلى نصوص دينية، وعلى وجه الخصوص النصوص المسيحية، للكشف عن الأبعاد الأخلاقية الكامنة في استخدام هذه التقنية، ومحاولة تقديم رؤى تساهم في فهم أعمق لتحدياتها.
 
فاذا تجاوزت التقنية حدود الأداة، لتصبح فاعلًا مؤثرًا في الوجود الإنساني نفسه. في هذا السياق، تطرح المسيحية، كديانة تؤمن بالتجسد والعلاقة الشخصية مع الله، تساؤلات وجودية وأخلاقية حول ماهية الإنسان، ومكانته، وحدود "الخلق" البشري. فهل يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون حليفًا في خدمة القيم الإنجيلية، أم أنه يهدد بنزع الطابع الإنساني عن الخليقة؟
 
يتناول هذا الكتاب أحدث الدراسات والتحليلات المتعلقة بموقع الذكاء الاصطناعي ضمن الفكر اللاهوتي المسيحي، ويستعرض الأسئلة الكبرى التي يثيرها هذا المجال، وكذلك بعض الرؤى اللاهوتية المقترحة.نحاول في هذا الكتاب تقديم مقاربة لاهوتية معاصرة أي تحليلًا أو تفسيرًا حديثًا للظواهر أو المفاهيم من منظور لاهوتي، يتعلق بطبيعة الإله والعلاقة بين الإنسان والمقدّس، باستخدام أدوات وأساليب التفكير الفلسفي والعلمي المعاصر.
 
يركّز الكتاب على تساؤلات ترتبط بمستقبل الذكاء الاصطناعي، من قبيل: هل يمكن أن يكتسب وعيًا حقيقيًا؟ هل يمكن أن يشارك في "صورة الله"؟ وهل بالإمكان أن يُصبح كائنًا دينيًا أو أخلاقيًا؟ وهل سيتيح الذكاء الاصطناعي مستقبلا استمرارية الفرد بعد وفاته البيولوجية. ومن خلال هذه التكنولوجيا، هل سيصبح "الوعي السيبراني" بوابةً للخلود، مما يجعل الموت في المستقبل خيارًا وليس حتمية؟. وهل يمكن تجاوز القيود البيولوجية للإنسان من خلال التقدّم العلمي والتكنولوجي، سواء عبر أدوات تقنية أو تطور في الوعي.
 
إلى جانب ذلك، تبرز تحديات أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، منها: ما يتعلق بأمن البيانات والخصوصية، إذ يشكّل سوء استخدام المعلومات الشخصية تهديدًا حقيقيًا، خاصة في التطبيقات الرقمية الشائعة، كما تُواجه أنظمة الذكاء الاصطناعي انتقادات بسبب التحيّز والتمييز، نتيجة اعتمادها على بيانات بشرية منحازة، مما يفرض ضرورة تطوير أطر قانونية وأخلاقية صارمة لضمان العدالة والمساءلة.
 
يتوفر الكتاب متوفر في : 
مكتبة دار النشر الأسقفية بشارع شبرا.
مكتبه النيل - شارع الالفي بجوار مطعم اخر ساعة - وسط البلد
مكتبة الكنيسة الانجيلية بالاسعاف 
مكتبة الخلاص شارع قطة ـ شبرا مصر