الأقباط متحدون - المطران عطا الله حنا يُحذر من منشورات تحريضية خطيرة تستهدف المسيحيين في سوريا: لا للكراهية ولا للصمت المريب
  • ٠٦:٥١
  • الاثنين , ٧ يوليو ٢٠٢٥
English version

المطران عطا الله حنا يُحذر من منشورات تحريضية خطيرة تستهدف المسيحيين في سوريا: "لا للكراهية ولا للصمت المريب"

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٤٨: ١١ ص +03:00 EEST

الاثنين ٧ يوليو ٢٠٢٥

المطران عطا الله حنا
المطران عطا الله حنا

محرر الأقباط متحدون
أطلق المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، تحذيرًا شديد اللهجة من انتشار منشورات تحريضية وطائفية خطيرة، وُزعت مؤخرًا في عدد من أحياء المدن السورية، وتحديدًا في المناطق ذات الكثافة المسيحية ومحيط الكنائس.

وقال المطران حنا في بيان تلقته وسائل إعلامية: "وصلتنا من أصدقاء في سوريا هذه المنشورات التي لا يمكن السكوت عنها، والتي تنضح بالكراهية والدعوة إلى العنف ضد المسيحيين وغيرهم من المواطنين"، مؤكدًا أن "الصمت أمام هذه التجاوزات ليس حكمة، بل تواطؤ يُهدد السلم الأهلي ووحدة المجتمعات".

واعتبر المطران أن ما تضمنته تلك المنشورات لا يندرج فقط تحت بند "الإساءة"، بل هو تحريض صريح على القتل والاعتداء على مكوّن وطني أساسي في سوريا والمشرق العربي، مشددًا على أن استمرار الصمت الرسمي تجاه هذه التهديدات قد يؤدي إلى تكرار أحداث دامية، مثل الهجوم الذي استهدف كنيسة في دمشق قبل أكثر من أسبوعين.

وأكد المطران عطا الله حنا أن "المسيحيين في سوريا وفي هذا المشرق هم جزء أصيل من نسيج الأمة، وأي محاولة للنيل من وجودهم أو سلامهم هي طعن في وحدة المجتمع السوري"، داعيًا إلى تدخل فوري من السلطات السورية لوقف هذا الانفلات الخطابي الخطير.

وأوضح أن نشر هذه المنشورات من قِبل جهات مجهولة أو متطرفة ليس بالأمر الجديد، لكنه اليوم يأخذ طابعًا أكثر جرأة وخطورة في ظل تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية، مما يجعله تهديدًا مباشرًا لوحدة النسيج الوطني.

وختم المطران حنا بيانه بالقول: "نرفض خطاب الكراهية والعنصرية أيا كان مصدره، ونؤمن أن ما تحتاجه سوريا ومشرقنا اليوم هو ثقافة الوحدة، والأخوة، والتضامن، بعيدًا عن التكفير والإقصاء".