
الكنيسة الأنجليكانية تستضيف اللقاء اللاهوتي غير الرسمي مع بطريركية القسطنطينية في لندن : خطوات جديدة نحو وحدة
الأقباط متحدون
٠٦:
٠٣
م +03:00 EEST
الاثنين ٧ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
في أجواء من الأخوة والانفتاح والحوار البنّاء، استضاف مكتب الإتحاد الأنجليكاني بلندن، يومي الأربعاء والخميس الموافقين 2 و3 يوليو 2025، اللقاء السنوي غير الرسمي بين وفد بطريركية القسطنطينية المسكونية والكنيسة الأنجليكانية، ضمن مسار طويل من التعاون اللاهوتي والرعوي المشترك.
تعود بدايات هذه اللقاءات إلى عام 1973، وتُعد امتدادًا للحوار العقائدي المشترك بين الأرثوذكس والأنجليكان، الذي يهدف إلى تعزيز التفاهم والعمل المشترك في المسائل اللاهوتية والرعوية والاجتماعية. وقد جاءت لقاءات هذا العام في لندن كمحطة تمهيدية هامة للتحضير للجلسة العامة المقبلة المقرّر عقدها في ويلز.
المشاركون في اللقاء
ضمّ الوفد الأرثوذكسي التابع لبطريركية القسطنطينية:
▫️نيافة المطران أثيناغوراس، مطران بلجيكا والرئيس المشارك للجنة المشتركة للحوار اللاهوتي؛
▫️نيافة المطران أيوب، مطران بيسيدية؛
▫️نيافة الأسقف رافائيل، أسقف إيليون (الأسقف المساعد لأبرشية ثياتيرا وبريطانيا العظمى)؛
▫️والشماس إفلوجيوس تساتساس، كاتب المجمع المقدس وسكرتير اللجنة الأرثوذكسية المعيّن حديثًا.
أما الوفد الأنغليكاني فضمّ:
▫️صاحب السيادة المطران أنطوني بوجو، الأمين العام الشركة الأنجليكانية (Anglican Communion)؛
▫️المطران مايكل لويس، رئيس أساقفة الشرق الأوسط السابق؛
▫️القس الدكتورة سارة رولاند جونز، من كاتدرائية القديس داود في ويلز؛
▫️والقس نيل فيغرز من مكتب الشركة الأنجليكانية.
⭕️ محاور الحوار ومخرجاته
شهدت الاجتماعات تبادلًا عميقًا للأفكار ووجهات النظر حول قضايا لاهوتية ورعوية واجتماعية ذات اهتمام مشترك، وأجمع الطرفان على أهمية مواصلة العمل في روح من الأخوّة والاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في تعزيز التعاون الكنسي.
كما عبّر الجانبان عن التزام مشترك بمواصلة الحوار اللاهوتي الرسمي والتحضير للجلسة العامة المقبلة، التي تُعد من المحطات الرئيسية المنتظرة في سياق العلاقات الأرثوذكسية–الأنجليكانية.
⭕️ زيارات ثقافية وأجواء روحية
تخللت اللقاءات زيارة مميزة إلى مكتبة وستمنستر آبي التاريخية وقاعة الأرشيف، حيث اطّلع الوفدان على مجموعة فريدة من المخطوطات والوثائق النادرة، بما في ذلك الليتورجية الخاصة بليتلينغتون، وليبر ريغاليس، وكتاب صلوات السيدة مارغريت بوفورت، فضلًا عن وثائق يعود تاريخها إلى القرن العاشر.
وقد اختُتمت الزيارة بالمشاركة في صلاة الغروب داخل كنيسة وستمنستر آبي، وسط أجواء من الورع والوقار، عكست عمق الروابط الروحية بين التقاليد المسيحية.
خلفية تاريخية اللقاءات غير الرسمية بين الكنيستين
تُعد هذه اللقاءات غير الرسمية جزءًا من سلسلة حوارات تمهيدية تسبق الاجتماعات الرسمية، كما حدث في لقاء لندن عام 2017 قبل انعقاد جلسة مالطا، والحوار الرسمي الذي أُجري في تركيا عام 2022.
ويتم تنظيم هذه اللقاءات من الجانب الأنجليكاني عبر دائرة "الوحدة والإيمان والنظام"، التابعة لمكتب الشركة الأنجليكانية، وذلك في إطار التزام متجدد بالحوار المسكوني الثنائي.
من المتوقع أن تُسهم نتائج هذه اللقاءات في صياغة أوراق عمل وتحضيرات للجلسة العامة المقبلة في ويلز، كما قد تُرفع بعض مخرجاتها إلى الهيئات الأنجليكانية الدولية المعنية بتعزيز الوحدة العقائدية، مثل هيئة IASCUFO.
الكلمات المتعلقة