
«دروب السماء» بين روما والشرق الأوسط معلَّقة في انتظار هدنة غزّة
محرر الأقباط متحدون
الاربعاء ٩ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
بينما تتفاوض إسرائيل وحركة حماس هذا الأسبوع بشكل غير مباشر في قطر حول هدنة في قطاع غزّة، بدعم من الإدارة الأميركيّة، يحبس الحجّاج الراغبون في زيارة مختلف بلدان الشرق الأوسط أنفاسهم، آملين نجاح المحادثات وعودة الأمن إلى المنطقة كي تطأ أقدامهم البلدان البيبليّة.
شرح الخوري الإيطاليّ جوفانّي بيالو، المساعد الروحيّ للبلدان البيبليّة في مؤسسة العمل الروماني للحج، وضع الرحلات راهنًا في ظلّ المشهديّة غير المستقرّة في الشرق الأوسط.
«دروب السماء» معلّقة
تنظِّم المؤسسة التابعة لأبرشيّة روما رحلات حجّ حول العالم وبخاصّة إلى الأراضي المقدّسة منذ العام 1936. وفيها، قاد بيالّو نحو 500 رحلة في خلال عمله، 200 منها إلى الأراضي المقدّسة.
وفسّر المساعد الروحيّ أنّ الرحلات إلى المناطق المتأثّرة بحرب غزّة لم تتوقّف بل عُلِّقت بسبب الأوضاع الأمنيّة. وتمنّى حصول هدنة في القطاع كي يعود الرجاء باحتمال حلول السلام. وكشف أنّ الحجّاج على استعداد للانطلاق من جديد في أيّ لحظة فور إعادة فتح «دروب السماء»، أي استعادة الرحلات الجويّة نمطها الاعتياديّ.
الحجّاج علامة سلام
شدّد بيالو على أنّ الحجّاج ليسوا مجرّد زوّار بل هم الشعب الثالث للأراضي المقدّسة إلى جانب الفلسطينيّين والإسرائيليّين. وأشار إلى أنّ هناك اليوم قرابة 100 فندق مغلق في بيت لحم. واعتبر الحجّاج حاملي سلام إلى المنطقة، إذ لا مصالح شخصيّة لهم في تلك البلدان؛ فكلّ ما يفعلونه الصلاة والتأمّل.
وأكّد أنّ على كلّ مسيحيّ أن يذهب أقلّه مرّة في حياته إلى الأراضي المقدّسة؛ فهناك يُرى وجه يسوع كاملًا، في كلماته وفي الأماكن حيث عاش. وبتأثّر شديد قال إنّ قلبه بقي في كنيسة القيامة المقدسيّة.
رحلات لم تتوقّف
أشار بيالو إلى أنّ لبنان ومصر والأردن وتركيا واليونان وقبرص جزء من القصّة البيبليّة وبالتالي جزء من الأراضي المقدّسة. ومع أنّ رحلات العمل الرومانيّ للحجّ إلى لبنان عُلِّقَت بعد اندلاع حرب غزّة، فإنّ الرحلات المنطلقة إلى وجهات أخرى لم تتوقّف. فثمّة حجّاج يتوجّهون الشهر الحالي إلى الأردن، و100 شاب وصبيّة يزورون تركيا على خطى المجامع المسكونيّة السبعة الأولى في الأسابيع المقبلة، وهو سيقود رحلة قريبًا إلى أرمينيا.