الأقباط متحدون - ماري ألكساندر باستا عمدة مدينة بولينغبروك – إلينوي.. أيقونة مصرية تواصل كتابة التاريخ بعد تتوجها عمدة للمرة الثانية
  • ٢١:٤٩
  • الاربعاء , ٩ يوليو ٢٠٢٥
English version

"ماري ألكساندر باستا" عمدة مدينة بولينغبروك – إلينوي.. أيقونة مصرية تواصل كتابة التاريخ بعد تتوجها عمدة للمرة الثانية

ماهر الجاولي

أخبار عالمية

١٥: ٠٤ م +03:00 EEST

الاربعاء ٩ يوليو ٢٠٢٥

ماري ألكساندر باستا
ماري ألكساندر باستا" عمدة مدينة بولينغبروك – إلينوي
ماهر الجاولي – الأقباط متحدون – شيكاجو
رغم مرور وقت قصير على تجديد الثقة بالسيدة ماري ألكساندرباستا لتولي منصب عمدة مدينة بولينغبروك بولاية إلينوي للمرة الثانية عقب فوزها في انتخابات أبريل 2025 وأدائها اليمين الدستورية في 13 مايو، إلا أن وتيرة إنجازاتها المتتالية شهدت تصاعدًا ملحوظًا، مضيفة إلى سجلها علامات مضيئة تُعزز من حضورها كقيادة محلية بارزة، وتكرّس مكانتها كواحدة من الشخصيات الملهمة في المشهد الخدمي المجتمعي في مدينتها. 
 
"كانت السيدة ماري، خلال فترة ولايتها الأولى، قد أطلقت مشروع جدارية الترحيب متعددة اللغات في مركز المدينة، تحمل عبارة "أهلاً وسهلاً" بمختلف اللغات، في خطوة رمزية تؤكد التزامها بتعزيز التنوع وروح الانتماء بين سكان بولينغبروك. وتستثمر ماري خبراتها الطويلة في مجال الفندقة والضيافة المجتمعية لتفعيل قنوات التواصل الإيجابي مع الأهالي، حيث يشهد لها الجميع بقدرتها على الاستماع، وابتسامتها الدائمة التي تجعل من التواصل معها تجربة مشجعة ومثمرة في حل القضايا االمحلية، وفي هذا تقول السيدة العمدة عقب إداءها للقسم للفترة الثانية، قالت: "معرفة ثقافات الناس وتقاليدهم أمر أساسي في بناء مدينة متماسكة. وأنا فخورة بأن أكون عمدة لكل السكان، دون استثناء"
 
ويشهد سكان المدينة بجهود السيدة ماري في إضفاء روح الخدمة العامة، حيث تننقل يومياُ وأسبوعياُ من نشاط مجتمعي إلي مشروع خدمي إلي إستثمار محلي إلي تحسين لمرافق المدينة. 
 
وخلال مسيرتها الممتدة في الخدمة العامة نالت السيدة ماري ألكساندرباستا تقديراً واسعاً لجهودها وتميّزها القيادي، فحصدت عدة جوائز مرموقة أبرزها جائزة الجمعية العربية الأمريكية للأعمال، إلى جانب حصولها على لقب "المرأة المواطن المثالي" من مدينة بولينغبروك.
 
كما تشغل أيضاً رئاسة المجلس الاستشاري لجمعية المهنيين العرب الأمريكيين، مما يعزز مكانتها كصوت مؤثر وفاعل داخل الجاليات العربية والمهاجرة، التي ترى فيها نموذجاً حقيقياً للقيادة الجامعة والمُلهِمة والتي تحتضن الجميع دون إستثناء.
 
رحلة السيدة ماري لم تكن سهلة، حيث قالت إنها واجهت شكوكاً في بداياتها عندما ترشحت لعضوية مجلس الأمناء، لكن إيمانها بذاتها كان أقوى من العقبات، حيث تؤكد السيدة العمدة أن التحديات هي ما يصنع الشخصية القوية، وتبعث برسالة واضحة لكل من يسعى للتغيير: "آمن بنفسك، وابذل أفضل ما لديك. وحده الإيمان يصنع المعجزات".
 
وخلال كلمتها في يوم أدائها اليمين الدستورية لولاية ثانية، عبّرت السيدة ماري ألكساندرباستا عن امتنانها العميق لأسرتها، مؤكدة أن الفضل فيما وصلت إليه يعود لدعم زوجها الدكتور عماد، المعروف بين الجميع بمحبة وتقدير، ولأبنائها بيتر وبنيامين، البالغين من العمر 16 و14 عامًا. وتُعد العائلة، كما وصفتها، جزءًا لا يتجزأ من نسيج بولينغبروك الاجتماعي، وتؤمن السيدة ماري بأن هذه المدينة ليست مجرد مكان للسكن، بل هي مساحة للاحتواء والانطلاق، هو ما تسعى لتحقيقه في كل خطوة في فترة عمادتها.