الأقباط متحدون - البطريرك المالانكاري يوجّه رسالة تضامن للكنيسة الأرمنية في محنتها الراهنة
  • ١٢:٣٤
  • الخميس , ١٠ يوليو ٢٠٢٥
English version

البطريرك المالانكاري يوجّه رسالة تضامن للكنيسة الأرمنية في محنتها الراهنة

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٥٠: ٠٤ م +03:00 EEST

الخميس ١٠ يوليو ٢٠٢٥

الكنيسة الأرمنية
الكنيسة الأرمنية

محرر الأقباط متحدون
في موقف تعبيريّ رفيع عن عمق الأخوّة الكنسية والشركة الإيمانية بين الكنائس الأرثوذكسية المشرقية، وجّه قداسة البطريرك موران مار باسيليوس مارثوما ماثيو الثالث، كاثوليكوس  ومتروبوليت ملنكارا، رئيس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية المالانكارية، رسالة محبة وتضامن إلى قداسة البطريرك كاريكين الثاني، كاثوليكوس الأرمن جميعًا، عبّر فيها عن قلقه العميق وصلاته الحارة تجاه ما تمرّ به الكنيسة الأرمنية والشعب الأرمني من ظروف دقيقة.

وجاء في نص الرسالة:
صاحب القداسة،

أكتب إلى قداستكم ببالغ القلق والتضامن الأخوي في هذه الساعة العصيبة التي تمرّ بها الكنيسة الأرمنية الرسولية والمؤمنون في أمتكم المحبوبة.

لقد تابعنا – بالصلاة والاهتمام – التطورات الأخيرة في أرمينيا، وبخاصة ما نُشر عن الإجراءات المتخذة ضد الكنيسة، ومن بينها احتجاز رئيس الأساقفة بَغْرَات غالستانيان، وما يحيط بذلك من توتر أوسع حول دور الكنيسة في الحياة العامة. إن هذه الأحداث تؤلم قلوبنا وتُثير فينا شعورًا عميقًا بالوحدة معكم ومع شعبكم.

إن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية المالانكارية، التي تربطها بالكنيسة الأرمنية الرسولية أواصر التقليد الرسولي العريق والإرث المشترك في شركة الكنائس الأرثوذكسية المشرقية، تعلن وقوفها الراسخ إلى جانبكم. ونحن نرفع الكنيسة الأرمنية في صلواتنا، فيما تواصلون الشهادة للإنجيل في ظروف قاسية.

لقد كانت الكنيسة الأرمنية – عبر تاريخها المملوء بالاستشهاد والاضطهاد والصراع السياسي – شاهدة على الثبات والشجاعة، ومنارةً للعالم المسيحي بأسره. وإننا نصلي بإخلاص أن يستمر صوتكم في أن يكون مصدرًا للوضوح الأخلاقي والوحدة الوطنية، وأن يهتدي المسؤولون في أرمينيا إلى احترام كرامة الكنيسة وحريتها، تلك التي كانت على الدوام ركيزة أساسية في بنيان الأمة الأرمنية.

ليحفظ سلام المسيح قلبكم، ويمنحكم القوة. ونحن نستحضر كلمات الرسول بولس:
"مُكْتَرَبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لَكِنْ غَيْرُ مُتَضَايِقِينَ؛ مُتَحَيِّرِينَ، لَكِنْ غَيْرُ يَائِسِينَ..." (٢ كورنثوس ٤: ٨).
فالكنيسة التي تحمل في جسدها علامات الآلام، تفعل ذلك بنعمة، وهي بذلك تغلب.

رجاءً، انقلوا تحياتنا وبركاتنا إلى الإكليروس المبارك وشعبكم المؤمن. وكونوا على يقين من استمرار صلوات كنيستكم الشقيقة، الكنيسة السريانية الأرثوذكسية المالانكارية، ومحبتنا الأخوية لكم في المسيح.

مع فائق الاحترام، وفي محبة المسيح،
موران مار باسيليوس مارثوما ماثيو الثالث
كاثوليكوس الشرق ومتروبوليت ملنكارا
الكنيسة السريانية الأرثوذكسية المالانكارية

وتأتي هذه الرسالة في سياق العلاقات التاريخية العميقة التي تجمع بين الكنيسة السريانية الأرثوذكسية المالانكارية والكنيسة الأرمنية الرسولية، ضمن وحدة الإيمان والشهادة بين عائلات الكنائس الأرثوذكسية المشرقية.

ويؤكد هذا الموقف الأخوي الثابت التزام الكنائس المشرقية بمساندة بعضها البعض روحيًّا ومعنويًّا في وجه التحديات، وتمسّكها بالدور النبوي للكنيسة في الدفاع عن الحق والحرية وكرامة الإنسان، خصوصًا في ظلّ الاضطرابات التي تمسّ كيان الكنيسة ورسالتها في المجتمعات الشرقية.