الأقباط متحدون - البابا تواضروس: المجمع للحوار في موضوع الاختلافات وفكرة التلمذة هدفها التسليم الرسولي للإيمان المستقيم
  • ٠٦:٥٠
  • الخميس , ١٠ يوليو ٢٠٢٥
English version

البابا تواضروس: المجمع للحوار في موضوع الاختلافات وفكرة التلمذة هدفها التسليم الرسولي للإيمان المستقيم

محرر الأقباط متحدون

أقباط مصر

١٨: ٠٥ م +03:00 EEST

الخميس ١٠ يوليو ٢٠٢٥

البابا تواضروس
البابا تواضروس

كتب - محرر الاقباط متحدون 
استكمل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال إلقائه 

 عظة الأربعاء الأسبوعية من كنيسة القديسين مارمرقس الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء بسيدي بشر في الإسكندرية،  سلسلة "حكايات الشجرة المغروسة"، حيث تناول اليوم موضوع "صمود الإيمان"، وقرأ جزءًا من الأصحاح الخامس من رسالة القديس يوحنا الرسول والأعداد (١ - ٤). 

وأوضح قداسته أن حكاية اليوم تبدأ بتولّي البابا بطرس الأول العرش المرقسي في عام ٣٠١م.، والملقب بـ "خاتم الشهداء" لانتهاء عصر الاستشهاد في زمانه. 

وتحدث عن بذور الرهبنة التي بدأت مع بداية القرن الرابع، والمُشار إليها في مقدمة قانون الإيمان بـ "تهليل الصديقين"، والمقصود بكلمة تهليل هو حياة الصلاة والتسابيح، والتي تُمثّل الاستشهاد الأبيض حيث تُرفع الصلوات بالنسك وبالدموع في البرية. 

وأشار قداسة البابا إلى عام ٣١٣م. حيث تولّى الملك قسطنطين الحكم وأصدر منشور "ميلان" والمُسمى منشور حرية الضمير وحرية العبادة، وملخصه أن المسيحية اعتُبرت ديانة بجوار كل الديانات الوثنية، وانتشر السلام ما يقرب من ١٢ سنة. 

وأضاف قداسته أنه خلال سنوات السلام ظهر آريوس المهرطق، ومعنى اسمه "المخادع"، والذي وضع معتقداته الخاطئة وعدم اعترافه بألوهية السيد المسيح في أغاني ليسهل انتشارها، ولكن في عام ٣٢٥م. عقد البابا ألكسندروس مجمع محلي بالإسكندرية لمناقشة بدعة آريوس بحضور ١٠٠ أسقفًا، وأصدروا حكمًا بحرمان آريوس، ولكن ظلت هناك خلافات بين المسيحين، فدعى قسطنطين بعقد مجمع نيقية المسكوني لمناقشة بدعة أريوس وبحضور ٣١٨ أسقفًا والبابا ألكسندروس وتلميذه الشماس أثناسيوس والذي صار فيما بعد القديس البابا أثناسيوس الرسولي.  

واختتم قداسة البابا بالإشارة إلى فكرتين، هما: 
- فكرة المجمع وهدفها الاجتماع معًا للمناقشة في موضوع الاختلافات. 

- فكرة التلمذة وهدفها التسليم الرسولي للإيمان المستقيم، كما كان الشماس أثناسيوس تلميذًا للبابا ألكسندروس، وكان البابا ألكسندروس والبابا أرشيلاوس تلميذيْن للبابا بطرس الأول.