
الأنبا توماس يشارك في اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط ببيروت
محرر الأقباط متحدون
الجمعة ١١ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
شارك نيافة الأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، الذي أقيم يومي التاسع، والعاشر من يوليو الجاري، بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وعقدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط اجتماعها الدوري ببيروت، يومي التاسع، والعاشر من الشهر الجاري، برئاسة صاحب النيافة الأنبا أنطونيوس مطران القدس والشرق الأدنى للأقباط الأرثوذكس ورئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسية الشرقية، ممثلا بنيافة المطران دانيال كورية، متروبوليت بيروت وتوابعها للسريان الأرثوذكس، وصاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ورئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسية، ممثَّلاً بسيادة المطران أنطونيوس الصوري متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما، وصاحب السيادة القسّ الدكتور بول هايدوستيان رئيس اتّحاد الكنائس الأرمنية الإنجيلية في الشرق الأدنى ورئيس المجلس عن العائلة الإنجيلية، وصاحب الغبطة البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك ورئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكية، وبمشاركة أعضاء اللجنة التنفيذية من لبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن وقبرص وفلسطين، ممثّلين كنائس الشرق الأوسط الأعضاء في المجلس، والأمين العام البروفسور ميشال عبس، والأمناء العامّين المشاركين، وفريق عمل الأمانة العامّة من مدراء الدوائر والأقسام وإداريين. وبعد عرض تقرير الأمين العام البروفسور ميشال عبس، تمّت تهنئته على رؤيته ونشاطه وحضوره الميداني مع الإشادة بحكمته في إدارة شؤون المجلس.
في بداية الاجتماع، وقف المجتمعون دقيقة صمت، وصلّوا لراحة نفوس شهداء كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في الدويلعة - دمشق الذين ارتقوا نتيجة التفجير الارهابي. وندّد المجتمعون بجميع أشكال العنف من أيّ جهة أتى، وشجبوا بشدّة خطاب الكراهية والتطرّف والعنصريّة وما يجري اليوم من أعمال عنفيّة بحقّ الإنسانيّة جمعاء.
وفي هذا السياق، قام المجتمعون بزيارة تضامنيّة إلى غبطة البطريرك يوحنّا العاشر في دير سيّدة البلمند البطريركيّ حيث قدّموا الدعم والتعازي إلى غبطته بالشهداء الأبرار.
وأكّد الوفد أن دم الشهداء واحدٌ وأن الجريمة مستنكرة وهي لا تستهدف المسيحيين فحسب، بل النسيج السوري برمّته، ونموذج العيش المشترك التاريخي. وعبر الوفد عن تضامنه مع غبطته ومع أهالي الشهداء، متمنين الشفاء العاجل للمصابين.
بدوره، شكر غبطة البطريرك يوحنّا العاشر من القلب أصحاب الغبطة والسيادة وأعضاء اللّجنة التنفيذيّة على لفتتهم وتضامنهم مع كلّ أبناء الكرسي الأنطاكي في هذا المصاب الأليم، مؤكّدًا أنّ الدماء التي أريقت في كنيسة مار الياس هي دماء كل مكوّنات المجتمع في سوريا. كما تمنى غبطته أن تكون سوريا الجديدة مُفعمة بالكرامة الإنسانيّة لأنّ كرامة الإنسان واحترام حقوقه هي أولويّة بالنسبة للجميع.
ودعا المجتمعون إلى إنهاء الحرب والعدوان والإبادة على غزة، وأدانوا بأشدّ العبارات الاعتداءات من المستوطنين في الضفة الغربية والتضييق على الفلسطينيين. كما دعوا القادة السياسيين في العالم، للعمل السريع والجاد، من أجل التوصل الى وقف اطلاق النار الفوري على قطاع غزة، وايصال المساعدات الى الشعب الفلسطيني المنكوب، في غزة وفي سائر أرجاء الأراضي الفلسطينية، ودعم كل مجهود لايجاد حلّ جذري وعادل للقضيّة الفلسطينية، مؤكدين على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
وأشاد المجتمعون بجهود المسؤولين في لبنان ومصر والأردن والعراق لتعزيز الاستقرار وقيم الحرّية والعدالة وحقوق الإنسان، داعين إلى إحلال السلام والأمن والمواطنة والأمان في ربوع المنطقة. ودعوا أبناء الكنائس إلى الثبات في الإيمان والديار رغم كلّ الصعوبات.
كما طالبوا بإيقاف الحرب الأهلية في السودان، وتكرار الدعوة إلى توحيد جزيرة قبرص. وأكدوا على تضامنهم مع موقف بطريركية القدس للروم الارثوذكس، في قضية ملكية دير القديسة كاترين في سيناء.
يأتي هذا البيان في سنة إحياء يوبيل عام 2025 على ميلاد السيّد المسيح، وفي ذكرى مرور 1700 سنة على مجمع نيقية المسكوني الأول وانّ المجلس ليتطلع إلى تعزيز مبادرات الوحدة المسيحية الشاملة، وهي وحدة القلوب والتآخي لما فيه خدمة للكنائس ومؤسساتها والمجتمعات التي تتواجد فيها.
أكّد المجتمعون أنّ انعقاد اجتماع اللّجنة التنفيذيّة قد أتى في تتويج السنة الخمسين لتأسيس كنائس الشرق الأوسط'> مجلس كنائس الشرق الأوسط، ورفعوا في ختام لقائهم الشكر إلى الرب القدير الذي بارك اجتماعهم وأعمالهم ورافقها، متضرّعين إليه، وهو إله السلام، أن يعمّ سلامه في العالم، ويجعله اكثر أمانا، وبشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط، حيث النزاعات لا تتوقف، والشعوب تعاني، فتسكت أصوات الحقد والمدافع، وتنتهي الازمات والمحن التي طال أمدها، ويعم الاستقرار والطمأنينة، وتبقى أمامنا الآية الإنجيليّة الّتي نتمسّك بها دائمًا "إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ (رومية ٨: ٣١).