
دير البلح: مقتل ثمانية أطفال في طابور أمام عيادة طبية للحصول على مكملات غذائية
محرر الأقباط متحدون
٢٠:
٠٤
م +03:00 EEST
الجمعة ١١ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
في مشهد دامٍ هزّ قطاع غزة مجددًا، قُتل 15 مدنيًا على الأقل، من بينهم ثمانية أطفال وامرأتان، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت محيط عيادة طبية في مدينة دير البلح، وسط القطاع، وفق ما أفادت به مصادر طبية محلية بمستشفى شهداء الأقصى.
الضحايا، وغالبيتهم من العائلات النازحة، كانوا يصطفّون أمام مركز صحي تديره منظمة الإغاثة الأمريكية “مشروع الأمل” للحصول على مكملات غذائية للأطفال والنساء، عندما سقط الصاروخ فجأة، مبدّدًا لحظة أمل نادرة في زمن المجاعة والحصار.
صور من موقع الحادث بثتها وكالات أنباء عالمية، بينها وكالة أسوشيتد برس أظهرت مشاهد مفجعة لأطفال مضرجين بالدماء، بعضهم بلا حراك، وآخرون يتلقون الإسعافات وسط الفوضى والصراخ. فيما عُلّقت ملابس صغيرة فوق أسرة المستشفى، في انتظار أجساد لن تعود.
منظمة “مشروع الأمل”، ومقرها الولايات المتحدة، نددت بالهجوم، واصفةً ما جرى بأنه “انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني”، مشيرة إلى أن العيادة كانت تقدم خدمات غذائية وصحية حيوية في منطقة تعاني من نقص حاد في الغذاء والرعاية الطبية.
في المقابل، صرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الضربة استهدفت “عنصرًا عسكريًا في حركة حماس كان يستخدم الموقع كغطاء”، مضيفًا أن “الجيش يحقق في الأضرار الجانبية ويأسف لسقوط ضحايا مدنيين”.
منظمات حقوقية، منها هيومن رايتس ووتش وأطباء بلا حدود، طالبت بفتح تحقيق دولي مستقل، مؤكدين أن استهداف مناطق مكتظة بالسكان، لا سيما حول منشآت طبية، ينتهك اتفاقيات جنيف ويهدد بجرائم حرب.
الكلمات المتعلقة