الأقباط متحدون - مدينة إنسانية” أم معسكر اعتقال؟ خطة إسرائيلية جديدة تُعقّد المفاوضات مع حماس
  • ٠٥:٠١
  • السبت , ١٢ يوليو ٢٠٢٥
English version

مدينة إنسانية” أم معسكر اعتقال؟ خطة إسرائيلية جديدة تُعقّد المفاوضات مع حماس

محرر الأقباط متحدون

أخبار عالمية

٠٣: ٠٢ م +03:00 EEST

السبت ١٢ يوليو ٢٠٢٥

غزة
غزة

محرر الأقباط متحدون
وسط مفاوضات هشة لوقف إطلاق نار يمتد ستين يوماً بين إسرائيل وحركة حماس، اندلع جدل حاد حول مقترح إسرائيلي لإنشاء ما يُسمى “مدينة إنسانية” في أقصى جنوب قطاع غزة

ففي حين يُنظر إلى الهدنة المحتملة كفرصة حيوية لتخفيف المعاناة الإنسانية، يرى آخرون في المشروع المقترح بداية لواقع أكثر قتامة.

وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، طرح الخطة كحل “مؤقت” لإيواء سكان القطاع الذين شُرّدوا بفعل القصف المتواصل، واعداً بتوفير الغذاء والماء والدواء في مدينة تُقام على أنقاض رفح شبه المدمرة. 

غير أن الخطة تشترط إخضاع سكان غزة لفحص أمني دقيق قبل السماح لهم بدخول المدينة، مع منعهم من مغادرتها لاحقاً، باستثناء من يُثبت عدم انتمائه لأي فصيل مسلّح.

هذا الطرح قوبل بموجة رفض عارمة. حماس وصفته بأنه محاولة “لإعادة صياغة التهجير الجماعي تحت غطاء إنساني”، محذّرة من تداعياته على مسار التفاوض. 

منظمات حقوقية ومراكز قانونية سارعت بدورها إلى التحذير من أن المشروع ينطوي على تحويل مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى “سجناء محاصرين في منطقة مغلقة”، في ما يشبه “معسكراً للاعتقال الجماعي”.

الخطة، التي جاءت في لحظة يُفترض أن تكون فرصة لترميم النسيج الإنساني لغزة، تحوّلت إلى لغم سياسي وأخلاقي يهدد بنسف ما تبقى من أمل في هدنة عادلة، ويثير أسئلة عميقة حول مستقبل القطاع في ظل واقع الاحتلال والحصار.