الأقباط متحدون - زيارة تضامنية لجبهة النضال الشعبي إلى الطيبة: الاحتلال يستهدف الوجود المسيحي لتزييف طبيعة الصراع
  • ٠٨:١٥
  • الأحد , ١٣ يوليو ٢٠٢٥
English version

زيارة تضامنية لجبهة النضال الشعبي إلى الطيبة: الاحتلال يستهدف الوجود المسيحي لتزييف طبيعة الصراع

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٢٥: ٠٨ م +03:00 EEST

الأحد ١٣ يوليو ٢٠٢٥

محرر الأقباط متحدون
في زيارة تضامنية جاءت في ظل تصاعد الاعتداءات الاستيطانية على بلدة الطيبة شرق رام الله، أكد د. أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجبهة النضال الشعبي، أن الاحتلال يسعى لتفريغ فلسطين من أبنائها المسيحيين وتحييدهم عن جوهر الصراع، لتسويق رواية كاذبة بأن ما يجري في الأرض المقدسة هو صراع ديني، وليس احتلالًا واستيطانًا.

جاءت تصريحات مجدلاني خلال جولة ميدانية أجراها صباح اليوم الأحد، على رأس وفد من قيادة الجبهة، ضم أعضاء المكتب السياسي تغريد كشك وحسني شيلو، وأعضاء اللجنة المركزية إحسان نصر وصهيب عطايا، وعضو قيادة فرع رام الله تالا حنيحن.

وكان في استقبال الوفد الأب بشار فواضله، راعي كنيسة المسيح الفادي للاتين في الطيبة، ورئيس البلدية سليمان خورية، والناشطة المجتمعية د. مريم البصير، حيث وضعوا الوفد في صورة سلسلة الاعتداءات المتصاعدة التي طالت أراضي البلدة وممتلكاتها وكنائسها في الأسابيع الأخيرة.

وتخللت الزيارة جولة ميدانية شملت موقع مقبرة البلدة وكنيسة الخضر الأثرية، حيث لا تزال آثار الحريق المتعمّد ماثلة للعيان، وهو الحريق الذي اندلع على مقربة من الكنيسة والمقبرة وكاد أن يتسبب بكارثة، لولا تدخل الأهالي وطواقم الإطفاء في اللحظة الأخيرة.

وقال مجدلاني إن "ما يحدث في الطيبة ليس اعتداءً عابرًا، بل جزء من سياسة مبيّتة ومدعومة من حكومة الاحتلال لتقويض الوجود المسيحي وإخراجه من دائرة التأثير الوطني. الاحتلال لا يريد للمسيحيين أن يكونوا شركاء في الدفاع عن الأرض والقضية، بل يسعى لتظهيرهم كأقلية دينية منفصلة عن الواقع الفلسطيني".
وأضاف أن "هذه الاعتداءات، التي تنفذها ميليشيات المستوطنين بدعم مباشر من الجيش الإسرائيلي، تأتي في سياق أوسع من الانتهاكات التي تطال المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتُشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، واستفزازًا لمشاعر المؤمنين في فلسطين والعالم".

من جانبه، قال الأب بشار فواضله إن "الطيبة اليوم في عين العاصفة"، مشيرًا إلى أن الاعتداءات ليست جديدة، لكنها تشهد تصعيدًا خطيرًا، يترافق مع منع طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى مواقع الحرائق. وأضاف: "نأمل في تحرك دولي جاد لوقف هذه الجرائم المتكررة، فشرق البلدة يتعرض بشكل مستمر للمصادرة والاعتداءات".

أما رئيس البلدية سليمان خورية، فأكد أن "هذه الاعتداءات لن تزيدنا إلا ثباتًا وتمسكًا بأرضنا"، مشددًا على أن الطيبة، ومعها سائر البلدات الفلسطينية، تواجه حملة استيطانية متواصلة لا يمكن مواجهتها إلا بوحدة الموقف وفضح الجرائم أمام العالم.

وتأتي هذه الزيارة في وقت يعيش فيه أهالي الطيبة حالة من الترقب والقلق، في ظل تكرار الاعتداءات وغياب المساءلة، وسط دعوات متزايدة لتوفير حماية دولية لأبناء البلدة ولمقدساتها، ولوقف الانتهاكات المستمرة بحق الوجود المسيحي في أرض الميلاد.