الأقباط متحدون - حرائق سوريا: نزوح عائلات مسيحية ومخاوف من تورط فاعلين متطرفين
  • ١٨:٣٨
  • الاثنين , ١٤ يوليو ٢٠٢٥
English version

حرائق سوريا: نزوح عائلات مسيحية ومخاوف من تورط فاعلين متطرفين

محرر الأقباط متحدون

أخبار عالمية

٥٩: ١٢ م +03:00 EEST

الاثنين ١٤ يوليو ٢٠٢٥

حرائق سوريا
حرائق سوريا

محرر الأقباط متحدون
اللاذقية -  أيام مرّت، وما زالت الحرائق في الساحل السوري وتحديدًا في ريف اللاذقية (رئة سوريا)  تأكل الأخضر واليابس، ملتهمةً أكثر من 15 ألف هكتار حتى الآن.

وقد وصلت النيران إلى الحدود التركية وكذلك إلى ناحية «كسب» (ذات الغالبية المسيحية الأرمنية) والمناطق المحيطة بها، التي تُعدّ إحدى أبرز وجهات الاصطياف في سوريا، بخاصة للعائلات المسيحية والأخويات الكنسية. ونتيجة لتفاقم الأوضاع، أُغلق معبر كسب الحدودي بين سوريا وتركيا.

وأكد مختار بلدة كسب، سيبوه كوركجيان، عبر «آسي مينا»، استمرار اشتعال الحرائق رغم الجهود الحثيثة لإخمادها. وأوضح أنّ قرية حوض الشجرة (دوزاغاج)، الواقعة ضمن نطاق كسب، كانت من أكثر المناطق تضررًا، حيث طالت النيران جانبَي الطريق وبعض الأراضي الزراعية.

وأضاف كوركجيان: «أمس الأول غادرت المنطقة عشرات العائلات بسبب كثافة الدخان، لكن لحسن الحظ لم تُسجل أيّ خسائر بشرية، وبقيت المنازل سليمة. أمّا الضرر الأكبر فلحق بالغابات التي تحوّلت إلى رماد. نصلّي كي يساعدنا الله في إطفاء الحرائق في خلال ساعات».

ورغم إمكانياتها المحدودة، أحرزت فرق الإطفاء السورية أمس تقدمًا ملحوظًا في السيطرة على الحرائق بمساعدة تركيا وعدد من الدول العربية. وتواجه هذه الفرق صعوبات جمّة، أبرزها وعورة تضاريس المنطقة، وانتشار الألغام ومخلّفات الحرب، إضافة إلى الرياح القوية والمتقلبة.

وبينما تشير التقديرات إلى أنّ الأسباب الطبيعية (كالحرارة المرتفعة والرياح) تؤدّي دورًا رئيسًا في اندلاع الحرائق، تبقى احتمالية وجود فاعل بشري –سواء عمدًا أم سهوًا- قائمة. وقد ازدادت الشكوك بعد إعلان فصيل «سرايا أنصار السنة»، المعروف بتبنيه تفجير كنيسة مار إلياس، مسؤوليته عن إشعال حريق في منطقة قسطل معاف، مدّعيًا استهداف ممتلكات تعود إلى أبناء الطائفة العلوية بهدف الضغط عليهم للنزوح، وفق بيان أصدره أخيرًا.

من جهة أخرى، دعا مجلس أساقفة حلب الكاثوليك اليوم إلى إقامة القداديس والصلاة لأجل توقف الحرائق في سوريا، والتماس الرحمة والعون الإلهيَّين.