الأقباط متحدون - كفاية أكاذيب ! غياب المساواة بين القبطي والمسلم
  • ١١:٠٧
  • الثلاثاء , ١٥ يوليو ٢٠٢٥
English version

كفاية أكاذيب ! غياب المساواة بين القبطي والمسلم

شريف منصور

مع رئيس التحرير

٢٤: ٠٨ م +03:00 EEST

الثلاثاء ١٥ يوليو ٢٠٢٥

شريف منصور
شريف منصور

شريف منصور
كل شوية نسمع نفس الجملة اللي بقت محفوظة زي السلام الوطني “مافيش فرق بين قبطي ومسلم، إحنا كلنا واحد .”

كلام شكله حلو أوي، بس لما تبص حواليك، تلاقي الحقيقة بتقول حاجة تانية خالص، اللي بيقوله السياسيين والإعلاميين مجرد شعارات، وواقع الأقباط في مصر بيقول العكس تمامًا.

أولًا: التمييز فى القوانين 
يعني مثلًا: القبطي علشان يبني كنيسة لازم يلف على المحافظ، والمباحث، والأمن ، ويا عالم يا تترفض يا تتحرق بعد ما تفتح  لكن الجامع؟ بيتبني في يومين، ومحدش يعترض، والدستور نفسه بيقول إن “الشريعة الإسلامية” هي المصدر الرئيسي للتشريع، طب والقبطي؟ مين بيدافع عن مرجعيته؟ عن حقوقه؟

ثانيًا: المناصب العليا… محرّمة علينا
من إمتى شُفنا قبطي رئيس جامعة؟ أو وزير دفاع؟  ، وكأن الكفاءة مرتبطة بالدين مش بالكفاءة الفعلية حتى لما بيجيبوا شوية أقباط في البرلمان، بيتعيّنوا تعيين، عشان “شكل الدولة” مش أكتر ولا واحد فيهم يقدر يتكلم بحرية أو يعارض اللي بيحصل، وإلا يبقى “بيهدد الوحدة الوطنية”.

ثالثًا: التعليم بيزوّر التاريخ
الكتب بتعلم ولادنا إن مصر بدأت من الفتح الإسلامي، وكأن الـ600 سنة قبل كده ماكانوش موجودين فين تاريخ الكنيسة؟ فين البطركية؟ فين اللغة القبطية؟ ليه كل ده مش في المناهج؟ ده تزوير لتاريخ بلد كاملة!

رابعًا: الإعلام بيطنّش الأقباط
الإعلام ما بيجيبش سيرة الأقباط غير في عيد الميلاد أو في حادث طائفي يطلع المذيع يقول: “إخواتنا الأقباط” وخلاص، كلام وخلاص لكن ولا مسلسل بيعرض مشاكلنا، ولا برامج بتسمع صوتنا، ولا حتى تغطية عادلة في القنوات الرسمية ده غير الصورة النمطية اللي بيقدمونا بيها: إما خواجة، أو جشع، أو بيتكلم شامي!

خامسًا: المجتمع والعنصرية
كم مرة شفنا خناقة بين مسلم وقبطي في قرية أو نجع؟ وبعدين الدولة تعمل إيه؟ تلمّ العيلتين وتعمل “جلسة صلح عرفي”، وتتهجّر العيلة القبطية، ويتكتب على الجريمة “خلاف فردي طيب فين القانون؟ فين العدالة؟ فين الكرامة؟

يبقى إزاي نقول “كلنا واحد”؟ إزاي الدولة تقول إنها “مدنية” 

وجهاز الأمن شغّال كأننا خطر قومي، ، لمراقبة الناس اللي بيسيّبوا الإسلام وبيبقوا مسيحيين، وتفرض قيود عليهم، وربما تصل للحبس لمجرد إنهم اختاروا ديانة تانية، فهل  “التحول للمسيحية” خطر على الأمن القومي، وكأن اللي بيؤمن بالمسيح بقى تهديد للبلد.

التعاليم اللي بتحكم الدولة مش مدنية…
مازالنا نعاني من التعليم الدينية والأخطر من كده، إن فيه تعاليم دينية بيتعلمها الناس في الجوامع والمدارس، بتقول “لا ولاية لكافر على مسلم يعني القبطي ماينفعش يكون مدير على مسلم، ولا قاضي، ولا حتى يتقبلوا شهادته في المحكمة في قضايا معينة.

الخلاصة:
كفاية نضحك على نفسنا بشعارات فاضية.
إحنا مش ضد الوحدة الوطنية، إحنا أول ناس بنتمناها.
بس الوحدة مش هتيجي بالكلام… لازم مساواة حقيقية، وعدالة فعلية، ودستور يحترم الكل من غير تمييز.
إحنا مش أقل من حد، وإحنا مش ضيوف في بلدنا.
إحنا أصحاب أرض، وجذورنا أقدم من كل اللي بيحكمونا.