
البابا تواضروس يبارك حفلة تكريم طلاب الشهادة الإعدادية بالمدرسة المرقسية بالإسكندرية
محرر الأقباط متحدون
الاربعاء ١٦ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
في مشهد مفعم بالفرح والامتنان، أضاءت أجواء المسرح الملحق بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية باحتفالية تخريج طلاب الشهادة الإعدادية بالمدرسة المرقسية، برعاية ومشاركة قداسة البابا تواضروس الثاني، الذي أضفى بحضوره دفئًا خاصًا على قلوب الطلاب وأولياء الأمور.
الاحتفال، الذي حضره أصحاب النيافة الأنبا باڤلي والأنبا هرمينا، إلى جانب القمص أبرآم إميل ومجلس إدارة المدرسة والمعلمين، لم يكن مجرد مناسبة تعليمية، بل كان مناسبة روحية ووطنية بامتياز. حيث تنوعت فقرات الحفل بين عروض مسرحية وأناشيد وطنية وقصائد شعرية، بينما عرضت مقاطع فيديو حية حملت مشاعر الطلاب وذكرياتهم في المدرسة، وانتماءهم العميق لها.
وخلال كلمته، أشاد القمص أبرآم إميل بالدور الرائد لقداسة البابا في دعم مسيرة التعليم الكنسي والوطني، واستذكر بكل تقدير الراحل المستشار فهمي ألبير المنشاوي، الذي خدم المدرسة بإخلاص حتى رحيله مؤخرًا. تكريمًا لذكراه، أعلنت إدارة المدرسة إطلاق اسمه على إحدى قاعاتها، بينما قام قداسة البابا بتكريم أسرته وسط تصفيق الحضور.
وفي ختام الحفل، ألقى البابا تواضروس الثاني كلمة أبوية تناول فيها معاني التخرج من ثلاث زوايا ملهمة:
أن كل نهاية هي بداية جديدة،
وكل نهاية تحمل معها رؤية مستقبلية جديدة،
ومع كل نهاية تظهر ملامح نضج شخصية.
كما وجّه قداسته كلمة تشجيعية لأولياء الأمور، داعيًا إياهم لمواصلة دعم أبنائهم وتحفيزهم على التفوق، قبل أن يقوم بنفسه بتكريم الطلاب الخريجين وسط أجواء من الاعتزاز والفخر.
الاحتفالية لم تكن مجرد حفل تخرج، بل كانت تجسيدًا حيًّا لتكامل التعليم والروحانية والوطنية في آنٍ واحد، تحت مظلة كنسية راسخة تعي قيمة النشء وتحرص على إعدادهم للمستقبل بخطى ثابتة وإيمان راسخ

