الأقباط متحدون - خبراء قانون دولي يفسرون: ماذا يعني إعتراف ترامب بأن “النيل مصدر حياة لمصر”؟
  • ٢٣:٠١
  • الاربعاء , ١٦ يوليو ٢٠٢٥
English version

خبراء قانون دولي يفسرون: ماذا يعني إعتراف ترامب بأن “النيل مصدر حياة لمصر”؟

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٥٣: ١٠ ص +03:00 EEST

الاربعاء ١٦ يوليو ٢٠٢٥

ترامب
ترامب

محرر الأقباط متحدون
أثار اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدور الولايات المتحدة في تمويل سد النهضة الإثيوبي، تفاعلات واسعة في الأوساط القانونية والسياسية المصرية، خاصة بعد تعليق الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي رحّب بتصريحات ترامب، واعتبرها فرصة لإعادة التأكيد على الحقوق المائية لمصر.

في تصريحات خاصة لـRT، وصف الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي، هذه التصريحات بأنها “إقرار دولي نادر من أقوى دولة في العالم”، يعزز موقف القاهرة أمام المجتمع الدولي. 

وأشار إلى أن تأكيد ترامب علي أن “النيل مصدر حياة لمصر” يرسّخ مبدأ الحقوق المكتسبة ويعكس احترامًا للقانون الدولي، خصوصًا فيما يتعلق بالاستخدام العادل والمنصف للموارد المائية.

ورأى مهران أن هذه الإشارات من واشنطن تضع إثيوبيا تحت ضغط متزايد، وتدعم المطالب المصرية بالتوصل إلى اتفاق قانوني وملزم قبل التشغيل الكامل للسد. كما اعتبر أن التحرك الأمريكي يحمل بعدًا استراتيجيًا في ظل المخاوف الإقليمية من تهديدات مائية تطال أكثر من 150 مليون شخص في مصر والسودان.

من جانبه، رأى خبير العلاقات الدولية الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي أن تصريحات ترامب تمثل فرصة دبلوماسية لمصر للبناء عليها في تحركاتها المستقبلية، رغم ما وصفه بـ”التناقضات المعتادة” في خطاب ترامب الدولي. وأوضح أن القاهرة تحاول تحويل هذه التصريحات إلى ركيزة لبلورة سياسة إقليمية عادلة ومستدامة في إدارة مياه النيل، من خلال أدوات سلمية ودبلوماسية.

ورغم الجدل السياسي حول توقيت وجدّية تصريحات ترامب، يرى الشيمي أنها قد تمثل مدخلاً لفتح نقاش دولي أوسع حول الملف، خصوصًا في ظل الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وسعي مصر لتثبيت قواعد التعاون والعدالة في ملف سد النهضة.

وفي وقت تتزايد فيه التحديات الإقليمية، قد تشكّل تصريحات ترامب، رغم ملابساتها، بداية لتحوّل سياسي يعيد الملف إلى صدارة الاهتمام الدولي